المشهد السياسيوطنية

نبيل بفون: أخطر شيء وصف الانتخابات بــ “المزورة”.. والرئيس لم يستشر الهيئة بشأن القانون الانتخابي

** دعوة الناخبين، سيصدر يوم 25 ماي المقبل 
** هيئة الانتخابات ليست مجرد ”هيئة صناديق”.. لكنها ضمانة للديمقراطية


تونس ــ الرأي الجديد (استماع)

شدّد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على أن تغيير القانون الانتخابي وتغيير تركيبة هيئة الانتخابيات بمرسومين، “أمر غير مقبول”، لكنّه أضاف بأنّ “رئاسة الجمهورية مصرة على ذلك”، وفق قوله.

وتابع بفون، بأنه “لم تتم استشارة الهيئة في أي مسألة متعلّقة بتغيير القانون الانتخابي، ولم يتم إعلامها بأي قرار في هذا الخصوص”.
وأكد رئيس الهيئة، أن القانون الانتخابي الحالي، “قادر على استيعاب الاستفتاء والانتخابات السابقة لأوانها”.

موعد الإستفتاء
وأكد بفون، على ضرورة إعلان رئاسة الجمهورية عن موعد الاستفتاء يوم 25 جويلية 2022، رسميا عبر نصّ قانوني، حتى تتمكن الهيئة من الاستعداد لذلك.

وقال بفون إنّ “الاستفتاء غير محدد بموعد بعد، ما عدا تصريح لرئيس الجمهورية، وهو ما لا يكفي للهيئة من أجل وضع الرزنامة”، حسب قوله.

وأعلن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، أنّ أمر دعوة الناخبين، سيصدر يوم 25 ماي المقبل، فيما الاستعداد للانتخابات من طرف الهيئة، يكون عبر نفقات عمومية، قال “يجب أن تُصرف بشرعية، وتحت نص قانوني يؤطرها”، وفق تعبيره.

الانتخابات نزيهة وغير مزورة
ورفض بفون بشدّة، وصف انتخابات 2014 بـ ”المزوّرة”، قائلا: ”الانتخابات راقبها ملاحظون من تونس وخارجها، وجميعهم أجمعوا على نزاهتها وشفافيتها، وكل انتخابات في العالم تلحقها مثل هذه التشويهات”.

وقال في حوار مع راديو “موزايبك”، أنّ عدم صدور أي حكم قضائي يطعن في الانتخابات، خير دليل على نزاهة الانتخابات التي عاشت على وقعها تونس منذ 2011″، مضيفا: ”انتخابات تونس نزيهة إلى أن يأتي ما يخالف ذلك من طرف المحاكم التونسية”..

لكنّ رئيس الهيئة، أوضح من ناحية أخرى، أنّ هيئة الانتخابات ليست مجرد ”هيئة صناديق”، حسب وصفه، بل هي هيئة داعمة للديمقراطية، قائلا في هذا السياق: “ضمان وجودنا هو البناء الديمقراطي والدستوري.. عندما يتم المس بركن من أركان الدستور، نجد أنفسنا في الوضع الذي نحن فيه اليوم”، مضيفا: ”دور الهيئة بالدستور هو دعم الديمقراطية، ولم أخرج عن اختصاصي عندما أصرح بذلك”.

واعتبر بفون، أنّ خطر واحدا يهدّد المسار الديمقراطي في تونس، هو ”وصف الانتخابات التونسية بأنها انتخابات غير ديمقراطية ومشبوهة وغير محايدة وغير مستقلة”..

بفون والرئيس سعيّد
وفيما يتعلق بما يروج عن خلافه مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اكتفى بفون بالقول: “أطلب من رئيس الجمهورية أن يعزلني إذا شاء، وأن يترك بقية الأعضاء يعملون، وأن يقوم بتعيين رئيس منهم”..

وأضاف رئيس الهيئة قائلا: “سيدي الرئيس لا تعين أحدا من خارج الهيئة لتقف أمامه بعد أشهر قليلة لتقديم ترشّحك للانتخابات الرئاسية، الأمر غير مقبول وغير مسموح”، وفق تعبيره..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى