2.اعلامأهم الأحداثبانوراما

نقابة الصحفيين تنبه إلى إلى خطورة استعمال القنوات التلفزية في خدمة “الأجندات السياسية”

تونس ــ الرأي الجديد 

نبهت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية، بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إلى خطورة استعمال قناة تلفزية في خدمة الأجندات السياسية والمالية للممولين، “وتصفية الحساب مع الخصوم السياسيين لهم”.

وقالت اللجنة في بلاغ لها اليوم السبت، أن البرنامج الذي أداره الصحفي علاء الشابي، في قناة “التاسعة”، ليلة أمس، “لا يرتقي إلى مستوى حصة تلفزية”، وذلك بعد أن تم إختيار الضيوف من غير المختصين، وباتجاه واحد.
وأضافت اللجنة، أن هذا الأمر جعل الحوار منصبا على انتقاد وزارة الصحة والاطارات الطبية وشبه الطبية، إلى حد التجنّي، دون تناول الموضوع من الأوجه المختلفة التي يفرضها وضع كوضع وبائي تعيشه تونس وكل العالم، وفق البلاغ.
وأشارت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية، إلى أن بثّ القناة لحصة تلفزية خاصة بموضوع فيروس “كورونا” شابها “العديد من الأخطاء المهنية والأخلاقية الجسيمة، لا سيما عدم الالتزام بالمعايير المهنية المعروفة من موضوعية وتوازن، وعدم احترام حرمة المريض”.
وتابعت اللجنة، بأن الجمهور صدم خلال بث البرنامج المباشر “لكلنا تونس”، على القناة المذكورة، بتلفّظ الصحفية بعبارات مسيئة لكرامة شخص يخضع للحجر الصحي في فندق بشط مريم، معتبرة أن إصرار المنشّط على بقاء المراسلة في مسرح الحدث، “سلوك غير مهني”.

وفي ما يلي نص البيان:

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية
بيان
بثّت القناة التلفزية الخاصة التاسعة حصة تلفزية خاصة بموضوع فيروس الكورونا ليلة البارحة 27 مارس 2020 و شاب هذه الحصة العديد من الأخطاء المهنية والأخلاقية الجسيمة، لا سيما عدم الالتزام بالمعايير المهنية المعروفة من موضوعية وتوازن، وعدم احترام حرمة المريض.
و صدم الجمهور خلال بث البرنامج المباشر ” لكلنا تونس” على القناة المذكورة بتلفّظ الصحفية لبنى بن عبد الله بعبارات مسيئة لكرامة شخص يخضع للحجر الصحي في فندق بشط مريم.
وكان منشط البرنامج علاء الشابي قد قام بضغوط على الصحفية في المباشر لإلزامها بمواصلة الاستجوابات، وفي المقابل دافع الخاضعون للحجر الصحي عن حقهم في عدم تصويرهم وتمريرهم دون موافقتهم.

ويهم لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تسجل ما يلي:

ـ أن الرسالة التي قامت بها مراسلة قناة التاسعة لم يكن لها المبرر الإخباري الحارق كي تتحول مراسلة ميدانيا. بل كان المباشر أقرب ما يمكن إلى خلق الـ”Buzz” والإثارة أكثر من الإخبار ووضع المشاهد في إطار إخباري.
ـ كان على هيئة التحرير وإدارة القناة أن تتفطن إلى أن إرسال مراسل ميداني في مثل تلك الظروف قد يعرض المراسل والفريق المرافق إلى الخطر ، كما ينتهك حق الأشخاص الذين تم تصويرهم دون موافقتهم، رغم حصول القناة على تصريح، ويمس من سرية معطياتهم الشخصية. وقد نبهت نقابة الصحفيين سابقا وفي نشرة توجيهية إلى عدم الذهاب إلى أماكن الاحتجاز والمستشفيات فيها مرضى بفايروس كورونا احتراما لخصوصيات المصابين ومعطياتهم الشخصية، وحماية للطواقم الصحفية من العدوى.
ـ وتعتبر لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية أن إصرار المنشّط على بقاء المراسلة في مسرح الحدث، سلوك غير مهني، إذ من المفروض حسن إدارة التشنج على الهواء وإنهاء الرسالة بطريقة سلسة ومهنية.
ـ وتنبّه لجنة أخلاقيات المهنة مسؤولي قناة التاسعة إلى خطورة استعمال قناة تلفزية في خدمة الأجندات السياسية والمالية للممولين وتصفية الحساب مع الخصوم السياسيين لهم، حيث أن البلاتو الذي أداره علاء الشابي ليلة أمس لا يرتقي إلى مستوى حصة تلفزية.
حيث تم اختيار الضيوف من غير المختصين، وباتجاه واحد الأمر الذي جعل الحوار منصبا على انتقاد وزارة الصحة والاطارات الطبية وشبه الطبية إلى حد التجنّي دون تناول الموضوع من الأوجه المختلفة التي يفرضها وضع كوضع وبائي تعيشه تونس وكل العالم
ـ تهيب اللجنة بكافة الزملاء الصحفيين بالالتزام حرفيا بأخلاقيات المهنة الصحفية ورفض العمل بالتعليمات والتوجيهات، والالتزام بقواعد السلامة المهنية وبالإمكان العودة إلى الوثيقة التي نشرتها نقابة الصحفيين في ما يتعلق بالسلامة المهنية في التغطيات المتعلقة بتفشي فايروس كورونا في تونس.
وتنبه اللجنة الزملاء الصحفيين إلى أن الالتزام بأخلاقيات المهنة وصحافة الجودة وحده القادر على قطع الطريق امام المتربصين بحرية الصحافة تحت تعلّة “حماية الأمن القومي”
لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية
عن الرئيس كريم وناس

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى