أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

القبض على “الصومالي”.. كيف وقع ؟ وماذا حصل في حي التضامن ؟ شهود عيان يتحدثون لــ “الرأي الجديد”

تونس ــ الرأي الجديد (قسم الاخبار)

قال شهود عيان من المواطنين، القاطنين بجهة “حي التضامن”، إنّ المالكي المكنّى بــ “الصومالي”، تم إيقافه وسط الحي الشعبي، بينما كان بالقرب من مقهى، وعلى بعد بعض الأمتار عن الجامع الكبير (أحد) في قلب حي التضامن..

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس، وعبر فيديو مصوّر، خبر القبض على “الصومالي”، من قبل المواطنين في حي التضامن، وهو الفيديو الذي تم تداوله بشكل كبير، دون تأكيد من أي من الجهات الرسمية..

وذكر شهود عيان لموقع “الرأي الجديد”، أنّ سكان حي التضامن، ورواد الشارع الرئيسي بالحيّ، انتبهوا لوجود المالكي في المنطقة، وتمّ القبض عليه، بعد إعلام الأمن بذلك، وظل “الصومالي” رهن إمساك بعض الشبان في الحي، إلى حين وصول فرقة أمنية.

وأشارت مصادر من المواطنين هناك، أنّ أمنيين اثنين يقطنان في حي التضامن، كانا وراء عملية اعتقاله..

وشهد حي التضامن اليوم صباحا حراكا أمنيا لافتا للغاية، من خلال حشود من الأمنيين وسيارات الحرس الوطني وفرق التدخل، الذي طوقوا المكان، وسط حضور جماهيري كبير من أبناء حي التضامن والأحياء المجاورة الذين جاؤوا لمتابعة عملية الاعتقال وتطوراتها..

وظهر المالكي (الصومالي)، بلباس عادي، وبرأس محلّق، وهو يناقش القابضون عليه من المواطنين، ويجادلهم، قبل قدوم دورية أمنية قامت باعتقاله..


الصومالي في قبضة الأمن

وكان “الصومالي”، وقع تهريبه ــ على رأي رئيس الجمهورية ـ من سجن المرناقية صحبة أربعة مسجونين مصنّفين على لائحة الإرهاب، تتعلق بهم جرائم مختلفة، أبرزها اغتيال الحاج محمد البراهمي في العام 2013.

وتشهد مختلف مناطق الجمهورية، وخاصة ولايات تونس الكبرى ( تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة) حملات أمنية للتفتيش والبحث، دون أن تعلن السلطات الأمنية والقضائية المختصة عمّا أسفرت عنه.

ويأتي ذلك، بعد فتح بحث تحقيقي، تعهدت به النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، والتي أذنت لأعوان الفرقة المركزية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، بالاحتفاظ بثلاثة إطارات وأعوان، تابعين للهيئة العامة للسجون، الراجعة بالنظر إلى وزارة العدل، وذلك على ذمة الأبحاث المتعلّقة بحادثة تهريب خمسة مساجين..

يذكر أنّ وزير الداخلية، أعلن في وقت سابق، إقالة مدير عام المصالح المختصة، والمدير المركزي للاستعلامات، فيما وقع الاحتفاظ بمدير سجن المرناقية، وأربعة أعوان آخرين، يضاف إليهم الأعوان الثلاثة بالهيئة العامة للسجون التابعة لوزارة العدل.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أعلن في خطاب له قبل بضعة أيام، عن أن المساجين الخمسة، “تم تهريبهم من جهات تريد الإخلال بالأمن وزعزعة استقرار البلاد”، متهما مندسين سهلوا العملية وخططوا لذلك منذ أشهر..

وأثار تهريب المساجين، جدلا واسعا في تونس وخارجها، وسط روايات، زعم بعضها أنها  “بتدبير خارجي”، ووصفها آخرون بــ “العملية المفبركة”، واعتبرها قسم ثالث “حادثة خطيرة”، ربما أدت إلى ارتكاب عملية إرهابية في تونس، على اعتبار أنّ الخماسي المهرّب من سجن المرناقية، مختص في الإرهاب..

الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى