أهم الأحداثاقتصادياتمؤسسات وبنوك

مجلس إدارة البنك الوطني الفلاحي يعزل رسميا المديرة العامة.. عربية عليّة

تونس ــ الرأي الجديد (خاص)

علمت “الرأي الجديد” من مصادر من البنك الوطني الفلاحي، أن مجلس إدارة البنك، اجتمع أمس بشكل عاجل، في مستوى المقر المركزي للبنك، للبتّ في ملف المديرة العامة بالبنك، السيدة عربية علية..

وقرر المجلس في أعقاب اجتماعه الذي استمر لبضع ساعات، عزلها من البنك، على خلفية تحركاتها ودورها الذي لعبته خلال الفترة الماضية.

وكانت عليّة، ناقشت رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال زيارته للبنك، في محاولة لتفنيد ما ورد على لسانه من وجود قروض بالمليارات، قدمت لأشخاص وإعلاميين دون ضمانات..

يذكر أنّ رئيس الدولة، أشار منذ يومين في كلمته أمام المجلس الوزاري، إلى عربية عليّة (دون أن يسميها)، عندما قال: “أنا أحدثها عن القروض بالمليارات أعطيت دون ضمانات، وهي تحدثني عن الشركات الأهلية”..

اللافت، فإنّ عربية عليّة، عجّلت يومي والسبت والأحد الماضيين، فور زيارة رئيس الدولة إلى مقر البنك الوطني الفلاحي، بالاتصال بالرئيس المدير العام السابق، الحبيب بلحاج قويدر، وخلفه منذر الأكحل، وعدد من مديري الأقطاب والمديرين الجهويين، لبحث تداعيات الزيارة الرئاسية.

وكان هيكل دخيل، المدوّن واللاجئ السياسي، كما يصف نفسه، كشف في صفحته على فيسبوك، أنّ عربية علية، تحصل سنويا على حوالي 150 ألف دينار، رواتب من البنك، كما اقتنت لها إدارة المؤسسة العمومية، سيارة Audi A 4، بمبلغ 190 ألف دينار، وفق ذات المصدر..

وتوصف عربية علية، بــ “المرأة القوية” في البنك الوطني الفلاحي، فقد ارتقت بكيفية صاروخية في المسؤوليات، بشكل أثار حفيظة زملائها في إدارة البنك.

فقد كانت إلى حد صائفة 2017، مديرة الإعلامية، ولكن في ظرف 4 سنوات من التدرج، ارتقت إلى منصب مدير مركزي، ثم مدير قطب، ثم DGA، و ذلك بتزكية من المدير العام السابق، السيد الحبيب بالحاج قويدر.

وكانت عليّة، تشرف على الصفقات المبرمة بين البنك ومزودي الخدمات الإعلامية والبرمجيات، وتشير تقارير تقنية ومالية، إلى أنّ الفترة التي قضتها في تلك المسؤوليات، اقتنى البنك خلالها، العديد من البرمجيات الإعلامية بعشرات المليارات، اتضح فيما بعد هشاشتها، وعدم جدواها بالنسبة للبنك، على غرار نظام HR Acsses، بحيث لم تساهم في التقدم التقني للبنك، الذي يؤكد مراقبون، أنّه أكثر البنوك تخلفا في المجال الرقمي، على الرغم من النفقات الضخمة التي صرفت لتطوير المنظومة الرقمية..

للإشارة، فإنّ النيابة العمومية، أذنت بفتح تحقيق بشأن ملفات القروض والصفقات التابعة للبنك الوطني الفلاحي..

وسيتابع موقع “الرأي الجديد”، ملف البنك، وتفاصيل “الفساد” الميستشري فيه منذ عدّة سنوات، في مجال القروض والصفقات والإشهار، وذلك بالإستناد إلى مصادر موثوقة ووثائق ومستندات جدية..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى