5.متفرقاتأهم الأحداثبانوراما

“الستاغ”: هذه حقيقة انقطاع التيار الكهربائي.. والاستهلاك بلغ معدّلات لافتة مع بداية الضائفة

تونس ــ الرأي الجديد

تشهد تونس منذ ثلاثة أيام، موجة حر شديدة فاقت المعدّلات العادية لجويلية بأكثر من 10 درجات، ما جعل جلّ التونسيين يلجأون إلى استعمال مكيّفات التبريد في آن واحد، وهو ما سبّب ضغوطا على المحطات الكهربائية.

وسجّلت “الستاغ”، أمس السبت 8 جويلية، وفق معطيات رسمية، أوّل ذروة طلب على الطاقة الكهربائية في هذه الصائفة بـ 4363 ميغاوات على الساعة الثالثة و38 دقيقة، بسبب الإقبال اللافت على استعمال مكيّفات التبريد إثر موجة الحر التي تشهدها البلاد التونسية، وفق ما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وتداول مواطنون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم، خبر انقطاع التيار الكهربائي عن عديد الأماكن، خصوصا في محيط تونس الكبرى، التي يكثر فيها الاستهلاك بشكل لافت..

الــ “ستاغ” تنفي..

لكنّ مدير التعاون والاتّصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، منير الغابري، نفى اليوم الأحد 9 جويلية، صحّة الأخبار المتداولة، مؤكّدا أنّ الوضعية تحت السيطرة وعادية في ظلّ موجة الحرارة التي تمرّ بها البلاد.

وأضاف الغابري أنّه تمّ تسجيل بعض الاضطرابات على التيار الكهربائي، التي قال “إنّها محدودة في المكان والزمان، خاصّة في بنزرت والمتلوي من ولاية قفصة”.

وأكّد المسؤول أنّ الفرق الفنية التي جنّدتها الـ “ستاغ” في هذا الظرف المناخي الاستثنائي، تعمل طوال اليوم من أجل التدخّل السريع كلّما اقتضت الحاجة ذلك، داعيا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء قدر المستطاع، لاسيما إرجاء استعمال بعض الآلات الكهرومنزلية وتشغيلها خارج أوقات الذروة (من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال).

كما أوصى بتعديل مكيّف التبريد على درجة لا تقلّ عن 26 من أجل تقليل الضغط على شبكات الكهرباء من جهة وترشيد استعمال المكيّفات من جهة أخرى.

وكانت معطيات رسمية، أكدت منذ فترة، أنّ ذروة الطلب على الكهرباء في هذه الصائفة، ستتراوح بين 4700 و4900 ميغاوات، بسبب الارتفاع المتزايد لاستعمال مكيّفات التبريد.

وأضاف أنّ الشركة تعمل من أجل اتّخاذ الإجراءات والاستعدادات الكافية لمجابهة هذه الذروة لتأمين استمرارية التزويد بالكهرباء لحرفائها كافّة، رغم الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة بسبب التغيّرات المناخية في السنوات الأخيرة.

الــ “ستاغ” منزعجة

وذكّر بأنّ السنة الماضية شهدت ذروة طلب قياسية على الكهرباء لغرض التكييف، بلغت 4677 ميغاوات بتاريخ 8 سبتمبر 2022.

وأوضح أنّه تمّ إيلاء الأهمية للمحوّلات الكهربائية، التي بيّنت عمليات القيس أنّ أحمالها قد بلغت أقصاها، ممّا يحتّم اتّخاذ ما من شأنه تخفيف تلك الأحمال حتى يعمل كل محوّل كهربائي في ظروف مناسبة، إذ يمكن في هذا الإطار تقوية المحوّل المعني أو معاضدته بآخر مع مدّ الشبكة الكهربائية اللازمة لاشتغالٍ يحفظ سلامة المعدّات ويحدّ من الانقطاعات.

وأبرز الغابري أنّ الـ “ستاغ” لا تنزعج عامة نتيجة الاستهلاك خارج أوقات الذروة، بقدر ما تنشغل بكل استهلاك في فترة الذروة الصيفية (بين الساعة الحادية عشرة صباحا والرابعة بعد الظهر)، جرّاء ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة تزامن مختلف الاستعمالات، وخاصّة منها استعمال المكيّفات في الإدارات والقطاعات التجارية والخدماتية والمنزلية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى