أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

المنصف المرزوقي: قيس سعيّد انتهى إلى الأبد… والدولة العميقة لم تتفق على بديل

تونس ــ الرأي الجديد

قال الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، إن الرئيس قيس سعيّد “انتهى تماما وإلى الأبد، ولم يعد له أي ذرة من الشرعية أو المشروعية”، لافتا إلى أن “سعيّد تلقى الصفعة الثالثة والأخيرة عقب إجراء مهزلة الانتخابات التشريعية التي كتبت الفصل الأخير في مسيرة المنقلب الأحمق”.

وأضاف، في تصريحات إعلامية، تعليقا على نتائج “انتخابات قيس سعيّد”، إلى “إنه انهيار كل مصداقية لمشروع سياسي شعاره (الشعب يريد). بداهة الشعب لا يريد ما يريده المنقلب، والرسالة واضحة تماما، والرجل (سعيّد) لم يعد يتكلم إلا باسم أقل من نسبة 10% فقط من الشعب التونسي”.

ولفت المرزوقي إلى أن “خيار المقاطعة كان هو المسار الأفضل بالنسبة لقوى المعارضة المختلفة، وإلا كانت ستشارك في تشريع الانقلاب المستبد والفاسد”، منوها إلى أن “سعيّد فرّق وشتّت شمل ووحدة التونسيين بصورة لم يفعلها أي أحد من قبله، ولا أتصور أن يفعلها أحد من بعده”.

واختلف تماما مع من يقولون إن سعيّد عقب الانتهاء من الانتخابات التشريعية يكون قد أنجز آخر محطة في خارطة الطريق التي أعلن عنها سابقا، واكتسب مزيدا من الشرعية، وقال: “العكس هو الصحيح، قولا واحدا. الملك اليوم عار تماما من كل شرعية، بما أن الأغلبية الساحقة قاطعت مراحل مشروعه، أي رفضته وبنسب متزايدة وواضحة للجميع”.

ودعا سعيّد إلى الاستقالة بعد “كل هذه المهازل والمساخر، لكني أدرك أنه لن يستقيل، لأنه لا يتمتع بمِثقال ذرة من الكرامة، لكنه في كل الأحوال كتب شهادة وفاته السياسية بيديه قبل أيادي الآخرين، ولن يكون له أي مكان أو دور في المستقبل”.

وأشار الرئيس التونسي الأسبق إلى أن “الحل سيأتي إما من مشغلي الرجل، أي الدولة العميقة، التي لا شك أنها تُسرع الآن في البحث عن بديل، أو من قِبل الشعب على غرار ما حدث في ثورة الياسمين”.

بينما رأى أن “مشغلي الرجل (سعيّد) لم يتفقوا حتى هذه اللحظة على مَن سيرثنا بعد طرد كاريكاتير رئيس من قصر قرطاج، والذي لم تشهد بلادنا في عهده انهيارا كالذي نشهده منذ توليه السلطة”.

واختتم الرئيس التونسي الأسبق بقوله: “لقد بدأت نهاية المغامرة الخرقاء بالاقتراب أكثر من نهايتها المحتومة، والتي بدأت تلوح في الأفق. ولا بد من محاكمة الرجل وعدم السماح بالخروج الآمن له”.

المصدر: موقع “العربي21”

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى