أحداثأهم الأحداثدولي

بعد إعدام السعودية لــ 41 شيعيا… إيران تعلق محادثاتها مع الرياض إلى “أجل غير مسمى”

طهران ــ الرأي الجديد

قررت إيران تعليق محادثاتها مع المملكة العربية السعودية، بعد يوم من تنفيذ الرياض،  لأكبر عملية إعدام جماعي في تاريخها الحديث، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وكانت هذه المحادثات انطلقت قبل نحو العام، بوساطة عراقية، بهدف نزع فتيل التوترات المستمرة منذ سنوات بين البلدين.

وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني، أمس، بأن أي موعد لجلسة جديدة من الحوار بين طهران والرياض “لم يتم تحديده”.

وأفاد موقع “نور نيوز” الإيراني، المقرب من مجلس الأمن القومي في البلاد، بأن الحكومة أوقفت من جانب واحد هذه المحادثات.

ولاحقا، أوردت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أنه “لم يحدد بعد موعد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية”.

ويأتي تعليق المحادثات، في أعقاب إعدام السعودية 81 شخصا، أدينوا بجرائم، بينها  القتل والانتماء لجماعات مسلحة، فيما يعتقد نشطاء أن المجموعة التي تم إعدامها تضم 41 شيعيا.

تهم سعودية خطيرة
ونصّ بيان الداخلية السعودية، على ارتكاب مجموعة مكونة من 37 شخصا جرائم، مثل: “الشروع في قتل رجال الأمن، من خلال استهداف مراكز شرطة ومقار أمنية أخرى، والترصد للدوريات الأمنية وإطلاق النار عليها، وإعاقتهم ومنعهم من مداهمة المطلوبين أمنيّا والتستر عليهم، وتوفير المعلومات لهم”.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت لائحة التهم الموجهة لهؤلاء، “القيام بعدد من جرائم الخطف والاغتصاب والسطو وسلب الأموال تحت تهديد السلاح، وإثارة الفتن وإشاعة الفوضى، وصناعة القنابل والمتفجرات والتدريب على استخدامها، وتشكيل خلايا إرهابية تتلقى أوامرها من تنظيمات إرهابية خارج المملكة، ورصد عدد من المسؤولين والاعتداء على بعضهم، وشراء وبيع وحيازة الأسلحة والذخائر والقنابل والمتفجرات والمخدرات”، وفقا لبيان وزارة الداخلية، الذي لم يحدد انتماءات المدانين المذهبية.

وكان وزير الخارجية العراقي قال السبت، إن الجولة الرابعة من المحادثات بين الوفدين السعودي والإيراني، من المقرر أن تستأنف الأربعاء القادم في بغداد.

وقبل أيام، وفي مقابلة صحفية قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن إيران دولة جارة للسعودية، وإن الأخيرة منفتحة على تحسين العلاقات معها.

حزب الله.. يندد
من جهته، ندد “حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران، في بيان نشره أمس، بعمليات الإعدام، ووصفها بأنها “جريمة نكراء”.

وبدأت السعودية السنية وإيران، اللتان تخوضان حروبا بالوكالة في المنطقة، محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة للحد من التوتر، بوساطة عراقية.

وقطعت الرياض في عام 2016 علاقاتها مع طهران، بعد أن اجتاح محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، في أعقاب إعدام رجل دين شيعي في السعودية.

وتدعم السعودية وإيران أطرافا متعارضة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، فيما تقود الرياض تحالفا عربيا يشن حربا على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى