أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

أمين عام مجلس “جينيف” يكشف: السعودية لن تستثمر في مشروع سعيّد … وليست مستعدّه لإبقائه لفترة طويلة في السلطة

تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)

قال الأمين العام لمجلس “جينيف”، للعلاقات الدولية والتنمية، أنور الغربي، أن السلطات السعودية “لم يعد بإمكانها التدخّل في الشأن التونسي”، حسب قوله.

وأضاف أنور الغربي، في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن “الإنقلاب الذي حصل في تونس هو من أهمّ الأسباب التي تجعل السعودية غير متحمسة ولا هي جاهزة حاليا للإستثمار في مشروع رئبس الجمهورية، قيس سعيّد، وإبقائه أطول فترة ممكنة في السلطة”، حسب تعبيره.

وفيما يلي نصّ التدوينة كاملة: 

أصبح واضحا الان بأن السلطات السعودية ونظرا ايضا للتحديات الداخلية الكبيرة لا يمكنها التدخل في الشان التونسي عبر دعم طرف حلى حساب اخر خاصة أن المنظومة الدولية قالت رأيها في موضوع التعامل مع الانقلابات سواء 25/7 في تونس أو25/10 في السودان وتلازم المسارين ووضوح ارتباطهما الكبير بما حصل في مصر صيف 2013 الذي لازالت تبعاته المالية متواصلة الى اليوم ودون تحقيق الاهداف المرجوة.
اسباب عديدة تجعل السلطات السعودية غير متحمسة ولا هي جاهزة حاليا للاستثمار في مشروع سعيد وابقائه أطول فترة ممكنة في السلطة وربما يمكن تلخيص الاسباب في الاتي
1 انتظار نتائج المهلة التي حددها الكنغرس الامريكي بشهر ونصف لمعرفة حجم تورط المؤسسة العسكرية في ما وقع وخاصة في علاقة بتعطيل مجلس نواب الشعب وهذا التقرير الذي تعمل عليه الادارة الامريكية حاليا سيكون محدد في التعامل مع عديد الاطراف
2 عدم تأزيم الامور أكثر مع المنظومة الدولية وانتظار ما ستقوله الاطراف بخصوص الوضع في تونس بعد المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للبرلمانيين نهاية الشهر الحالي وكذلك تقارير الاتحاد الاوروبي قبل نهاية السنة ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة
3 غياب التفاعل الجزائري او التركي او الالماني مع اي مشاريع مسقطة دون خارطة طريق واضحة وتمشي يحقق الاستقرار والاستدامة
4 عدم وجود جهة ضامنة ذات مصداقية خاصة أن المؤسسة العسكرية لم تتورط في الانقلاب بشكل مباشر وانه لا يوجد طرف يعول عليه لاستدامة المسار الذي انتهجه قيس سعيد
5 تجربة السعودية المريرة مع نظام معمر القذافي مع وجود بوادر قوية لاستنساخ التجربة من طرف قيس سعيد وجماعته
6 التخوف الكبير من تاثير الدور الايراني في دائرة صنع القرار في قرطاج وهو الامر الذي يزعج السعوديين اكثر من اي شئ اخر خاصة أن تجاربهم مع الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي وغيرها من المجموعات مريرة وقاسية ومكلفة
7 التخوف من مزيد الحملات في الخارج يقودها المدافعون عن الديمقراطية وحقوق الانسان ضد السلطات السعودية والتي يمكن أن تتطور لتؤلم العائلة الحاكمة على المستويين الاقتصادي والقضائي وهو ما تكابد السلطات حاليا للتصدي له في الملفات المفتوحة حاليا
8 التحوط من تصدر معركة مقاومة حقوق الشعوب والعدالة خاصة أن السعودية تسعى أن يكون لها دور قيادي يتماشى ووضعها الاقتصادي الحالي

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى