أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

يدعي قربه من قيس سعيّد… تيار “الحشد الشعبي” و”التكتل الشعبي” يثير مخاوف النخب التونسية

تونس ــ الرأي الجديد (قسم الأخبار)

عرفت صفحات على فيسبوك، إعلانات وصفت بالخطيرة، تشير إلى مقولات وشعارات لم تتعود عليها الساحة السياسية التونسية مطلقا.
من بين هذه الشعارات، “الحشد الشعبي” والتكتل الشعبي”، وهي شعارات هيمنت على صفحات فيسبوكية عديدة، تنتمي في أغلبها إلى التيار المدافع على رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أو تنسيقياته التي ساهمت في صعوده في الانتخابات الرئاسية، وكانوا من أبرز مكونات ما عرف بــ “حراك 25 جويلية” الماضي.

“الحشد الشعبي”، أو “التكتل الشعبي”، تحول إلى اسم يطلق على تيار سياسي، يراد له أن يأخذ تأشيرة حزب سياسي جديد في تونس، يتوقع أن يرى النور قريبا.

وأثار هذا اللفظ، استغراب العائلات السياسية، وانتقادات واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب ارتباط اسمه بالمليشيات العراقية التي تأسست مع سيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة في العراق عام 2014.

ومع ترويج شخوص هذا التيار، للشعار أو الإسم، ازدادت مخاوف النخب التونسية، مع عدم توفر أي أفكار أو خيارات أو عناوين سياسية يحملها أصحاب هذا التيار في جرابهم.

وقال المتحدث باسم التيار، المنصف الوحيشي، في تصريح إعلامي، إنه “لا ارتباط أو علاقة بين التيار والحشد الشعبي
العراقي، أو حتى وجود علاقة مع إيران”.

وشدد في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، على أن التيار يتبنى المطالب الشعبية في البلاد، ولا يسعى إلى تكرار تجربة الحشد الشعبي في الشرق العربي، فشعار الحشد الشعبي في العراق وإيران يحمل السلاح، وفي تونس يحمل ألوان الزهور وجميع الألوان التي تعكس عدم التفرقة وعدم التمييز بين جميع ألوان الشعب التونسي”.

وقال الوحيشي إن أهدافهم تنحصر في ترسيخ الوحدة الوطنية والاستقرار.. وتهدف هذه التسمية في نظره، إلى الابتعاد عن لفظي “حزب” و”حركة”..

وأكد أن الشعب التونسي، فقد ثقته في الأحزاب الحالية التي حكمت منذ سنوات، بل عقود، وبات يطمح إلى مكونات سياسية شعبية حقيقية.


وتثير هذه التعبيرات مخاوف النخب التونسية، سيما وأنّ البعض يهمس بوجود علاقات لرئيس الجمهورية بإيران والشيعة قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، وأنه وجد دعما افتراضيا إيرانيا، لكنّ هذه المعطيات “لا أساس لها من الصحة” إلى حدّ الآن، ولا وجود لشيء يؤكدها من مصادر رسمية أو غيرها، فيما يعتبرها البعض مجرد “اتهامات” كجزء من المناكفات مع القصر.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى