أهم الأحداثالمشهد السياسيحقوقياتوطنية

موظفو هيئة مكافحة الفساد يدخلون في إضراب احتجاجا على تعسف وهرسلة “قاضي بن علي”

تونس ــ الرأي الجديد / سندس

أعلنت مجموعة من موظفي “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد”، عن الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجا على إنهاء عقود عملهم بالهيئة “بخلفيات سياسية ونقابية”، وفق تقديرهم.

وأعربوا عن تمسكهم بحقهم في العمل والعيش الكريم، معبرين عن احتجاجهم على الانتهاكات التي طالتهم والتي وصفوها بــ “المتنافية مع حقوق الإنسان”.

وانتقد الموظفون في الهيئة، إخضاعهم للهرسلة التي طالتهم وزملاءهم العاملون بالهيئة.

وهدد هؤلاء بإمكانية دخولهم في أشكال تصعيد أخرى..

وفيما يلي نص البيان، الذي نشرته رابطة حقوق الإنسان، التي تحتضن إضراب موظفي الهيئة..

                           بيان إلى الرأي العام

                  وإعلان الدخول في اعتصام بمقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

نحن مجموعة من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة  الفساد الممضون أسفله نعلن عن الدخول في اعتصام مفتوح قد تتبعه أشكال تصعيد أخرى وذلك:

ـــ أولا احتجاجا على إنهاء عقود عملنا بالهيئة بخلفيات سياسية ونقابية.

ـــ ثانيا تمسكا منا بحقنا في العمل والعيش الكريم .

ـــ ثالثا احتجاجا على الانتهاكات التي طالتنا والمتنافية مع حقوق الإنسان.

ـــ رابعا احتجاجا على الهرسلة مارسها علينا وعلى الزملاء العاملين بالهيئة.

ونهيب بالرأي العام السياسي والمدني أن يقف إلى جانب الحق والقانون ضد التعسف واستغلال النفوذ وتنفيذ الأجندات الحزبية والشخصية، التي تتنافى تماما والمعايير الواجب التقيد بها في تسيير مؤسسة كهيئة مكافحة الفساد .

ويهمنا أن نعرض على أنظار الرأي العام المعطيات والملابسات التي حفت بالقرار التعسفي الذي طالنا.

سارع إلياس الفخفاخ إلى تعيين رئيس جديد لهيئة مكافحة الفساد، انتقاما من الرئيس السابق الذي لم يتستر على ملفات فساده قبل رحيله من منصبه، كرئيس حكومة، بسويعات  بعد انكشاف فضائحه المالية.

إن الرئيس الجديد ليس إلا أحد أعوان البشير التكاري، وزير العدل في إحدى حكومات بن علي، وواحد من قضاة التعليمات، تم تكليفه سنة 2005 بتدبير الانقلاب على جمعية القضاة.

وإن المفارقة، أن يقع تكليف شخص بمثل هذا الرصيد الأسود، بمهمة على غاية من الحساسية في ظروف بلادنا اليوم، ألا وهي الإشراف على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

فما أن استلم مهامه، حتى انطلق في عملية تصفية طالت عدد من الإطارات المشهود لها بالكفاءة، وأطلق حملة هرسلة وملاحقة ضد البعض الآخر، على خلفية مساعيهم لبعث نقابة أساسية، تمثل أعوان الهيئة، وتدافع عن مطالبهم في نطاق القانون وبشكل منظم . انتهت هذه الهرسلة اليوم إلى اتخاذ قرار عدم تجديد عقود الشغل دون سابق إعلام .

وفي ذات الإطار، قام رئيس الهيئة بعملية تصفية لكل من تعامل بصفة مباشرة أو غير مباشرة، مع ملف رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، والمتعلق بتواجده في وضعية تضارب مصالح..

وفي المقابل قام بانتدابات في مراكز إدارية حساسة، لأشخاص ليست لهم من المؤهلات غير علاقتهم الشخصية به، وصلاتهم بأوساط نافذة في الحكم.

إننا إذ نعلن الدخول في اعتصام بمقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالعاصمة كحركة للدفاع عن حقنا، والمطالبة بعودتنا إلى سالف عملنا، التي تشهد سجلاتنا الإدارية بالمستوى العالي للخدمات التي قدمناها للهيئة، فإننا نؤكد استعدادنا للدخول في أشكال النضال التي تمليها معركتنا ضد التعسف والفساد الإداري.

                                                                                                                      عن المعتصمين / منور السعيدي

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى