أهم الأحداثالمغرب العربيدولي

خالد المشري: تصريحات قيس سعيد تعد دعوة لإنهاء السلطة الشرعية في العاصمة طرابلس

تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، اليوم الأربعاء، أن القبائل في بلاده “ليست طرفا سياسيا”، و”لا يمكن تطبيق التجربة الأفغانية في ليبيا”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده خالد المشري في طرابلس، ردا على تصريحات رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بوجوب البحث عما اعتبره “شرعية دائمة” بدلا من “المؤقتة” لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، ودعوته إلى دستور تضعه القبائل على الطريقة الأفغانية.
وأوضح المشري، أن “القبيلة في ليبيا مظلة اجتماعية، وليست طرفا سياسيا، ولا يمكن تطبيق تجربة أفغانستان في البلاد”، مضيفا “شرعية حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) نتجت عن حوار بين الليبيين استمر عدة أشهر، (…) الذي يعرقل الانتخابات هو من حاول الاستيلاء على السلطة بالقوة (في إشارة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر)”.
وتابع رئيس المجلس الأعلى في ليبيا، “لا نحتاج إلى كثرة المبادرات، بل نحتاج إلى تفعيل الاتفاق السياسي (…) وبسط سيطرة حكومة الوفاق على كامل التراب الليبي”.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، شدد قيس سعيّد على ضرورة أن يكون حل الأزمة “ليبيّا ـ ليبيّا”، مجددا رفض تونس تقسيم البلد الجار.
واعتبر سعيّد، أن “السلطة القائمة في ليبيا تقوم على الشرعية الدولية”، لكنه قال في المقابل أن “هذه الشرعية لا يمكن أن تستمر، لأنها شرعية مؤقتة، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي”.
وتطرق سعيّد في هذا الخصوص إلى المبادرة التي قادها شخصيا بجمعه أكثر من 35 من زعماء القبائل الليبية في قصر قرطاج خلال شهر ديسمبر الماضي، ودعوته لهم لوضع دستور شبيه بالدستور الأفغاني يكون بمثابة “محطة انتقالية” يقررها الليبيون، دون تدخل جهة خارجية.
وردا على ذلك قال خالد المشري، في المؤتمر ذاته، إن “الوفد الذي استقبله الرئيس التونسي لا يمثل القبائل الليبية، وأن تصريحه يعد دعوة لإنهاء السلطة الشرعية في العاصمة طرابلس”.
ودعا المشري إلى محاسبة حفتر على جرائمه، مطالبا بضرورة تفعيل مقررات مؤتمر برلين الذي أجري في شهر جانفي الماضي، فيما يتعلق بتوقيف مرتكبي الجرائم ضد المدنيين في بلاده.
يذكر أن الجيش الليبي حقق انتصارات هامة خلال الاسابيع القليلة الماضية، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

(المصدر: وكالة الأناضول)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى