أحداثأهم الأحداثدولي

إيطاليا تفقد السيطرة.. لا عناية مركزة لمن هم فوق الـ 80 عاما

روما ــ الرأي الجديد (وكالات)

مع خروج تفشي فيروس كورونا في إيطاليا عن السيطرة، وتسجيل وفاة 368 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، اقترحت وثيقة أعدتها خلية أزمة في تورينو، شمالي البلاد، وقف تقديم خدمة العناية المركزة لمن هم فوق سن الـ80 عاما، أو يعانون من حالة صحية سيئة.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية أنها اطلعت على الوثيقة، التي تحدد من المرضى سيتلقون العلاج في العناية المركزة، في حال الضغط الشديد على المستشفيات.
وخلية الأزمة في تورينو منبثقة عن قسم الحماية المدنية في منطقة بيدمونت، التي تعد من الأكثر تضررا بالبلاد.
وبموجب الوثيقة، بحسب الصحيفة، فإنه سيتم أيضا النظر في قدرة المريض على التعافي من الإنعاش.
وتنقل “التلغراف” عن طبيب إيطالي قوله: “[من يعيش ومن يموت] سيتحدد حسب العمر والحالات الصحية. هذا يطبق في حالة حرب”.
وأحصت إيطاليا 368 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني الأحد.
وأفاد التعداد اليومي المرسل إلى وسائل الإعلام أن عدد الإصابات الإجمالي بلغ 24 ألفا و747 مقابل 21 ألفا و157 السبت.
وتبقى منطقة لومبارديا في شمال البلاد الأكثر تضررا مع وفاة 1218 شخصا فيها وإصابة 13 الفا و272.
وأعربت السلطات في لومبارديا عن قلقها حيال قدرات نظامها الاستشفائي.
وكان حاكم المنطقة أتيليو فونتانا حذر الأحد في مقابلة تلفزيونية من أن “الأرقام تواصل الارتفاع. سنصل قريبا إلى مرحلة نفتقر فيها إلى عدد الأسرّة” المطلوبة.
ويرقد نحو 800 شخص في أقسام العناية المركزة في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنه يعير “الوضع في لومبارديا اهتماما خاصا”.
وقال: “أولويتنا أن نؤمن للأطباء والممرضين والطواقم أماكن العمل بأمان”، مضيفا “كحكومة، نحن ملتزمون بشدة أن نؤمن في أقرب وقت كل مستلزمات الحماية التي تتيح لهم العمل باكبر قدر من الأمان”.
وأودى وباء كورونا الجديد بأكثر من ألفي شخص في أوروبا، وفق إحصاء لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية، حتى الساعة 17:00 تغ من مساء الأحد.
واحصيت وفاة 2291 شخصا في اوروبا معظمهم في ايطاليا (1809)، البلد الأكثر تضررا في العالم بعد الصين.
وتبقى أوروبا القارة التي يتفشى فيها الفيروس بوتيرة هي الأسرع، مع انحساره في الصين.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى