أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

18 جانفي: شخصيات سياسية ووزراء بورقيبة يجتمعون لتجميع العائلة الحداثية الوسطية

تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية

شرعت عشرات من الشخصيات السياسية والوطنية “المستقلّة”، والمحسوبة على البورقيبيين، و”العائلة الوسطية الحداثية”، في الإعداد لاجتماع يوصف بــ “اللحظة الهامّة في المسار السياسي الحديث للبلاد”.
ومن المقرر أن يلتئم الاجتماع الذي سيحتضنه أحد فنادق مدينة سوسة، يوم 18 جانفي الجاري..
وتضم المجموعة، التي تشمل 60 شخصية من هذه العائلة السياسية والثقافية، شخصيات بارزة بينها، الصادق بلعيد وعمر صحابو وعز الدين سعيدان وحمادي بن جاء بالله ووفاء الشاذلي وعبد العزيز بلخوجة، بالإضافة إلى كلثوم كنو وألفة يوسف وفاطمة المسدي ونائبة السليني والمنصف السلامي وحسين الديماسي وأمين محفوظ ومحمد علولو ورافع الطبيب وعبد المجيد بلعيد (شقيق شكري بلعيد).
إلى جانب هؤلاء، ستسجّل عدد من الشخصيات التي تقلّدت مسؤوليات كبرى في النظام البورقيبي، على غرار السادة، رشيد صفر ومنصور معلى وإدريس قيقة والطاهر بلخوخة ومحمد شاكر وأحمد بنور والبشير بن سلامة، حضورها في هذا الاجتماع، بل من المرجح أن تتتاول الكلمة صلب الاجتماع.
وقال عمر صحابو، أحد مهندسي هذه المجموعة، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أنّ جموع الحداثيين والبورقيبيين، يحتاجون إلى إطار سياسي يجمعهم، سيما وأنّ لديهم مخزونا ضخما من الجسم الانتخابي، يقدّر بأكثر من مليوني ناخب منذ العام 2011، وبإمكانهم ضمن سياق سياسي محدد، أن يأخذوا موقعهم الطبيعي في المشهد السياسي بالبلاد..
وسيتم خلال اجتماع سوسة، الذي سيضمّ أكثر من 60 شخصية بين رجال ونساء، التفكير في السبل التنظيمية والفكرية والسياسية الممكنة لتوحيد العائلة الوسطية الحداثية التقدمية، وإخراجها من حالة التشتت الذي تعاني منه منذ 8 سنوات على الأقلّ”، وفق تعبير السيد عمر صحابو لــ “الرأي الجديد”.
وذكرت مصادر موثوقة، من هذه “المجموعة المؤسسة”، أن الشخصيات التي ستجتمع، “ستحاول أن تضع وثيقة سياسية تكون مرجعا لهذه المجموعة السياسية القادمة”.
ووصف عمر صحابو في فيديو خاص وقع بثّه قبل بضعة أيام، الاجتماع المرتقب، بــ “الحدث الهام”، الذي يجمع وزراء بورقيبة، قائلا: “إنهم ما يزالون محافظين على حسّهم الوطني وغيرتهم على دولتهم التي ساهموا في بنائها طيلة عقود، وهم منشغلون بحاضر البلاد ومصيرها”، ولكنهم، وهذا الأهم، يضيف صحابو “أنهم يلاحظون بقلق وحيرة كبيرين التفكك الممنهج للصرح المدني والاجتماعي التقدمي التونسي”.
وعلمت “الرأي الجديد” من مصادر فاعلة في هذه المجموعة، أنّ اتصالات مكثفة من شخصيات سياسية وفكرية وجامعية ونسوية عديدة، عبرت عن رغبتها في حضور اجتماع سوسة، بما يمكن أن يجعل منه اجتماعا واسعا، ربما تجاوز ما كان متوقعا من قبل “المجموعة المؤسسة”.
يذكر أنّ هذا الاجتماع التجميعي للعائلة الوسطية والحداثية، يتزامن مع محاولات لإيجاد تكتلات داخل ذات العائلة بين أحزاب “مشروع تونس” و”آفاق تونس” و”أمل تونس” و”البديل التونسي” وسط توقعات بأن تتحرك الساحة “الوسطية الحداثية” في اتجاه البحث عن إطار جامع للحداثيين والبورقيبيين ومن هم في سياق هذه العائلة..

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى