أهم الأحداثالمغرب العربيدولي

أبرزها مصر والإمارات: الحكومة الليبية تدرس مقاطعة الدول الداعمة لحفتر

طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)

في وقت ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئ، اليوم الإثنين، استجابة لطلب قدمته وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، عكف مجلس وزراء حكومة الوفاق، أمس الأحد، على دراسة مشروع قرار يهدف لمقاطعة الدول الداعمة لحرب حفتر على العاصمة طرابلس.
وحث مسؤولون كبار في طرابلس، مثل رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وعدد من السياسيين على “ضرورة مقاطعة الدول الداعمة لعدوان اللواء حفتر على طرابلس، خصوصاً مصر والإمارات”.
وكان خبراء في الشأن الليبي أكدوا في وقت سابق أن حادثة استهداف طيران داعم لقوات اللواء خليفة حفتر الكلية العسكرية في طرابلس، والتي راح ضحيتها 30 طالباً، وأصيب 34 آخرون، ستؤثر على طريقة تعاطي الحكومة مع مستجدات الأوضاع السياسية.
وأبلغ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، في اتصال هاتفي مطلع الأسبوع الماضي، عزمه على زيارة طرابلس للقاء قادة الحكومة رفقة وزراء أربع دول هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، قبل أن يعقد الوزراء الأربعة اجتماعاً في بروكسيل، الإثنين، تمهيداً للزيارة المقررة.
ورجحت مصادر مطلعة في وقت سابق أن يحمل الوفد الأوروبي رسائل للحكومة تطالبها بضرورة وقف تنفيذ اتفاقها مع الحكومة التركية للحد من رغبة الأخيرة بإرسال جنودها إلى ليبيا.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة، أن رئيس الحكومة فايز السراج سيقوم بزيارة عاجلة رفقة وزير خارجيته محمد سيالة للجزائر، اليوم، وهي زيارة تتكامل مع موقف الحكومة المنزعج ضمنياً من طريقة تعاطي الاتحاد الأوروبي مع أزمة البلاد، بحسب الجواشي.
ورغم وضوحها في رفض اعتداء حفتر على العاصمة طرابلس واعتباره سبباً في تعثر التسوية السياسية، إلا أن حكومة الوفاق والحكومة التركية تبديان رغبة في انخراط الجزائر بشكل أقوى وأكثف في الملف الليبي بحسب مستجداته الأخيرة التي أفرزها الاتفاقان الأمني والبحري بين حكومتي طرابلس وأنقرة.
من جانب آخر، تحاول القاهرة، الخصم الألد لتركيا في الملف الليبي، استغلال الهوة التي بدأت في الاتساع بين حكومة الوفاق ودول أوروبية كانت على علاقة وطيدة بها، مثل إيطاليا، في إطار حشدها للمواقف الدولية التي من شأنها عرقلة وصول قوات تركية لليبيا.
ورغم إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن بدء إرسال قواته إلى ليبيا تدريجيا، إلا أن القاهرة أعلنت عن اتفاق مشترك مع فرنسا وإيطاليا يرفض التصعيد العسكري ويولي الحل السياسي أهمية أكبر، بل وعزمها على استضافة لقاء فرنسي إيطالي قبرصي مشترك، الأربعاء المقبل، في هذا الصدد.

المصدر: (العربي الجديد)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى