أحداثأهم الأحداثدولي

بعد شهرين من الاحتجاج: ليلة دامية في العراق وتحذيرات من انفلات الوضع الأمني

بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)

قتل 16 متظاهرا وسط العاصمة العراقية بغداد، وأصيب نحو سبعين برصاص مسلحين مجهولين اقتحموا ساحة الخلاني مساء الجمعة، وفق شهود عيان ومصادر طبية وأمنية.
وحذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر؛ بما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية، مطالبة القوات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن.
وقال نقيب في شرطة بغداد، إن بين القتلى ثلاثة عناصر أمن، سقطوا عندما حاولوا الانتشار في الساحة والسيطرة على الوضع الأمني. وأضاف أن عناصر الأمن والمتظاهرين لقوا حتفهم على يد مسلحين مجهولين لا تزال قوات الأمن تلاحقهم في الساحة والمنطقة المحيطة بها.
وكان مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع اقتحموا مساء أمس ساحة الخلاني، حيث يوجد مئات المحتجين المعتصمين، وأطلقوا النار عليهم بصورة عشوائية من أسلحة رشاشة.
واستمر المسلحون في إطلاق النار لساعات قبل إعلان وزارة الداخلية عن تطويق قواتها للمنطقة والتحقيق في الحادث وملاحقة مطلقي النار.
واتهم متظاهرون قوات الأمن العراقية بالتواطؤ مع المهاجمين عبر فسح المجال لهم للدخول والتجول بكل حرية في المنطقة.
وقالت المفوضية، وهي مؤسسة رسمية مرتبطة بالبرلمان -عبر بيان مقتضب- إنها تحذر

موقف المرجعية
وأكدت المرجعية الشيعية دعم التظاهر السلمي، مطالبة بالإسراع في اختيار مرشح لرئاسة الحكومة بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني، “نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية، ووفقا لما يتطلع إليه المواطنون، بعيدا عن أي تدخل خارجي”، مضيفا بأن “المرجعية الدينية ليست طرفا في أي حديث بهذا الشأن، ولا دور لها فيه بأي شكل من الأشكال”.
وحذرت المرجعية من “الذين يتربصون بالبلد، ويسعون لاستغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لتحقيق أهداف معينة، تنال من المصالح العليا للشعب العراقي”، من دون مزيد من التوضيح.
ويشهد العراق منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، مظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص العمل، وأدت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى مقتل 460 شخصا وإصابة نحو عشرين ألفا آخرين.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، فإن المظاهرات لا تزال متواصلة، وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين بغزو أميركي عام 2003.

المصدر : (الجزيرة نت)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى