أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

رئيس الجمهورية: الديمقراطية في أزمة في العالم.. وتونس اختارت المضيّ فيها بلا تردد

تونس ــ الرأي الجديد / صالح

فيما تداولت منابر إعلامية عديدة خلال اليومين الماضيين، خبر إعلان الرئيس التونسي عن عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية خلال الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام الجاري، اختار الرئيس الباجي قايد السبسي، عدم الخوض في هذا الموضوع.

واكتفى الرئيس السبسي بالقول: “مسؤوليتي أن أوصل الأمانة إلى أهلها”، مضيفا: “ربما كنت في هذا المكان العام القادم، وربما كان غيري هنا”، وهو ما اعتبر إشارة مبطّنة بأنّ الرئيس التونسي لم يحسم بعد، وبشكل نهائي، مسألة ترشحه إلى رئاسة الجمهورية.
واعتبر الباجي قايد السبسي خلال خطابه بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال تونس، أنّ بلاده اختارت النهج الصعب، وهو النهج الديمقراطي، الذي قال: “إننا لن نتراجع عنه”، رغم أنّ الديمقراطية التمثيلية في العالم، “تمرّ بأزمة”، على حدّ تعبيره، لافتا إلى أنّ تونس تعاني اليوم من تداعيات هذه الأزمة في البلدان العريقة، على غرار هولندا وفرنسا وغيرهما.
لكنّ الرئيس التونسي، شدد على أنّه ليس أمام تونس “إلا النجاح في هذه التجربة”، داعيا في هذا السياق، إلى تعديل دستوري، لم يفصح عن تفاصيله، غير أنّه أشار بالتلميح إلى طبيعة النظام السياسي، الذي أبدى قلقه منه منذ فترة، باعتبار تضخّم مسؤولية رئاسة الحكومة، على حساب رئيس الجمهورية، وهو ما يعتبره الباجي قايد السبسي، “أمرا غير مقبول”.
يذكر أنّ قايد السبسي، لم يشير في خطابه إلى أزمة حزب “نداء تونس”، الذي يستعدّ لتنظيم مؤتمره الأول يوم السادس من مارس الجاري، كما فاجأ الرئيس التونسي الكثيرين، بعدم خوضه فيما يجري في الجزائر، أو في مسألة القمة العربية القادمة، التي تحتضنها تونس نهاية الشهر الجاري، حيث وصف خطابه
بــ “الموغل في المحلية”، كترجمة لعمق الأزمة الداخلية التي تمر بها البلاد منذ فترة، حسب عديد المراقبين.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى