أحداثأهم الأحداثدولي

عاتب بايدن وانتقد الاحتلال.. فاضطر رئيس الوزراء الأيرلندي لاستقالة مفاجئة

إيرلندا ــ الرأي الجديد

أعلن ليو فارادكار، تنحيه عن رئاسة الحكومة الإيرلندية وزعامة حزب “فاين غايل”، قبل أسابيع من الانتخابات العامة في البلاد، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.

ونقلت صحيفة “آيريش تايمز”، إعلان لفارادكار تنحيه عن المنصب لأسباب “شخصية وسياسية”، دون مزيد من التفاصيل.

وقال فارادكار: “أشعر بأنني لم أعد الشخص المناسب لهذا المنصب”، موضحا أن الفترة التي قضاها في الحكومة كانت “أكثر الأوقات إرضاء” في حياته.

وتأتي استقالة فارادكار عقب أيام من تصريحاته المتعاطفة مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في مواجهة عدوان الاحتلال.

العتاب الذي أدى للاستقالة
والجمعة، ألقى فارادكر كلمة خلال حفل الاستقبال السنوي بمناسبة عيد القديس باتريك في البيت الأبيض، قارن فيها الأحداث في قطاع غزة بماضي أيرلندا، وتضمنت عتابا للرئيس الأمريكي جو بايدن ذو الأصول الأيرلندية.

وقال فارادكر إن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني، هو أن أهل غزة “يعانون آلاما مشابهة لتلك التي عاشوها في الماضي”.

وقارن فارادكر المأساة الإنسانية في غزة بما حدث أثناء فترة استعمار بلاده وعاتب الرئيس الأمريكي قائلا، “يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم”.

وأضاف فارادكر، “عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير والتشريد وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية والهجرة القسرية والتمييز وقصة الجوع…”.

تأييد الفلسطينيين
ويعرف فارادكر بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال، حيث وصف العدوان ضد غزة بأنه “شيء يقترب من الانتقام”، في أكثر الانتقادات حدية لزعيم دولة بالاتحاد الأوروبي ضد الاحتلال في نوفمبر الماضي.
ومنذ بداية العدوان قال فرادكار، إن التضامن الدولي مع “إسرائيل” سوف يتبدد في حال التمادي في ردة فعلها تجاه الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس.

وفي ديسمبر حذر رئيس الوزراء الأيرلندي، من فقدان الاتحاد الأوروبي مصداقيته في جميع العالم بسبب فشله في اتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد فارادكار بأنه سيستغل اجتماع المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع للضغط على زعماء الاتحاد الأوروبي لدعم وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم تصل الكتلة إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد اجتماعها في أكتوبر.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى