أحداثأهم الأحداثدولي

التطورات بين روسيا و”فاغنر”.. تحبس الأنفاس في الغرب والشرق

تونس ــ الرأي الجديد (تقرير) / لطفي بالعربي

أثارت الأحداث الجارية في روسيا، في علاقة بأعمال “فاغنر”، ردود فعل دولية مختلفة، لكنها تبدو منسجمة ضدّ روسيا، ومنحازة لأوكرانيا..

فقد قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الدولة الروسية “تواجه أكبر تحد أمني لها في الآونة الأخيرة”، وذلك في أعقاب ما حصل مع قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة مخابراتية دورية “على مدار الساعات المقبلة، سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي، مهمّا لتحديد المسار الذي ستمضي فيه هذه الأزمة”.

وأضافت الوزارة “يمثل هذا التحدي الأكبر للدولة الروسية في الآونة الأخيرة”.

وقالت بريطانيا، إن قوات فاغنر عبرت من أجزاء في أوكرانيا تسيطر عليها روسيا، إلى موقعين على الأقل في روسيا، وإنها احتلت “بشكل شبه مؤكد” مواقع أمنية رئيسية في مدينة روستوف أون دون، بما في ذلك المقر الذي يدير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت بريطانيا “تتحرك مزيد من وحدات فاغنر إلى الشمال عبر فورونيج أوبلاست، واستهدفت بشكل شبه مؤكد الوصول إلى موسكو”..

من جهة أخرى، قال آدم هودج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن البيت الأبيض يراقب الوضع المتعلق بروسيا ومجموعة “فاغنر” الخاصة، مضيفا أنه سيتشاور مع الحلفاء والشركاء بخصوص تلك التطورات.

وقالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي إن الحلف “يراقب الوضع” في روسيا.


الرئيس الأوكراني.. يتحرك
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر، دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.

وفي تعليقه الأول على الأحداث الجارية في روسيا، كتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي “ضعف روسيا واضح..

ضعف واسع النطاق.. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقا”..

وأكد “من الواضح أن أوكرانيا قادرة على حماية أوروبا من انتشار الشر والفوضى الروسيين”..

وقال زيلينسكي: “روسيا اختارت الدعاية لإخفاء ضعفها وحماقة حكومتها، والآن بلغت الفوضى حدا لم يعد بإمكان أحد أن يكذب بشأنها”.

ردود فعل أوروبية
في الجانب الأوروةبي، قال متحدث باسم المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، إن حكومة المستشار أولاف شولتس، تراقب الوضع في روسيا عن كثب.

من ناحيته، قال القصر الرئاسي في فرنسا، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، يتابع الوضع في روسيا عن كثب. وقال الإليزيه “تركيزنا ما يزال على دعم أوكرانيا”.

من جانبه، قال الرئيس البولندي أندريه دودا، إنه أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع حول الموقف في روسيا، مضيفا أن وارسو تراقب الموقف.

وكتب دودا على تويتر “فيما يتعلق بالموقف في روسيا، أجرينا هذا الصباح مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ومع الحلفاء أيضا”.

وقالت جورجا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، إن تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة “يظهر أن غزو روسيا لأوكرانيا، جاء بنتائج عكسية على الرئيس بوتين”، مضيفة : “إن العدوان على أوكرانيا، يتسبب في زعزعة الاستقرار داخل روسيا الاتحادية”.


قديروف يعرض المساعدة

في موقف مختلف من آسيا، قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان، إن قواته مستعدة لتقديم العون في إحباط تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، واستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر.

ووصف قديروف في بيان له، تحرك “بريغوجين”، بأنه “طعنة في الظهر”، مناشدا الجنود الروس عدم الاستسلام لأي “استفزازات”، كما وصفها، في إشارة إلى أفعال مجموعة فاغنر..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى