أهم الأحداثاقتصادياتالمشهد السياسيملفات الفسادوطنية

عدل تنفيذ إلى رئيسة الحكومة نجلاء بودن بخصوص “الصندوق الأسود”..

تونس ــ الرأي الجديد

وجه “مرصد رقابة” محضر تنبيه عبر عدل تنفيذ، إلى رئيسة الحكومة نجلاء بودن، بشأن استعمالات الحساب الخاص بالدولة (الذي يعرف بالصندوق الأسود)، وفق ما جاء في بلاغ نشر أمس على الموقع الإلكتروني للمرصد..

وحمّل المرصد، رئيسة الحكومة، “المسؤولية كاملة عن أي قرار يتم بموجبه تحويل مبالغ من ذلك الصندوق إلى غير ما خصصت له”، على غرار دعم المنظمات والنقابات وغيرها.

وبيّن المرصد أن القانون ينص على أن موارد الحساب المذكور “تصرف لتطوير النشاطات والتدخلات في الميادين الاقتصادية”، ويتمّ توزيعها بموجب قرار من الوزير الأول، وأنّ “صرف مبالغ لصالح الجهات الاجتماعية، يعتبر تجاوزا للسلطة، وينتج عنه إهدار للأموال العمومية، وسوء التصرف فيها وتبديدها”، وفق نص البلاغ.

وحذّر “مرصد رقابة” في محضر التنبيه الموجه إلى رئيسة الحكومة، من أنّ أي قرار في هذا الاتجاه “سيكون محلّ شكاية جزائيّة إلى النيابة العموميّة ضدها شخصيّا، طبقا للفصل 96 من المجلة الجنائيّة”.

ولفت في هذا السياق، إلى أنّه سبق أن أودع شكاية لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي “ضد رؤساء الحكومة المتعاقبين منذ سنة 2011، الذين تصرّفوا في موارد ذلك الحساب دون احترام ضوابط  الإطار القانوني المنظم له وشروطه، ومكنوا منظمات مثل اتحاد الشغل واتحاد الأعراف واتحاد الفلاحين، من مبالغ سنوية تتراوح بين 4 و8 ملايين دينار”.

وذكّر مرصد رقابة بأنه “قد تقدم إلى رئيسة الحكومة قبل مدة، بمقترح لتحويل رصيد ذلك الحساب إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، (أي ما لا يقل عن 400 مليون دينار في المرة الأولى، ثم 60 أو 70 مليون دينار سنويا”).

يذكر أنّ “مرصد رقابة”، منظمة وطنية غير حكوميّة، تأسست في أكتوبر 2019، بغاية ترسيخ ثقافة الرقابة المواطنية على مؤسسات الدولة، والمساهمة في استئصال ظاهرة الفساد عبر كل الآليات والوسائل القانونية، وعبر تشجيع الرقابة المواطنية وتكريسها.

ويتيح المرصد مجموعة من الآليات الضرورية  للعموم، على غرار النفاذ إلى المعلومة والتبليغ عن الفساد وعدة معلومات مفتوحة أخرى متعلقة بجميع مؤسسات ومنشئات الدولة وذلك بهدف تشجيع المواطنين على القيام بالتبليغ عن حالات الفساد والعمل على تطوير المنظومة القانونية والآليات العملية المتعلقة بحماية المبلغين عن الفساد.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى