أحداثأهم الأحداثدولي

آلاف الكوبيين يتظاهرون ضدّ ديكتاورية النظام… رياح “الربيع العربي” تهبّ على هافانا

هافانا (كوبا) ــ الرأي الجديد

في تحرك شعبي غير مسبوق في كوبا، شهدت عدة مدن احتجاجات على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية داعية إلى إسقاط الحكومة، في حين حث الرئيس الأميركي جو بايدن النظام الكوبي على “الإصغاء إلى شعبه”.

ورفع المحتجون شعارات تدعو لإسقاط ما وصفوها بالدكتاتورية، واتهموا الحكومة بسوء إدارة أزمة “كورونا”، مطالبين بالوصول العادل للقاحات.

ودعا الرئيس “ميغيل دياز كانيل” أنصاره إلى الخروج للشارع، للرد على احتجاجات المعارضة. واتهم الرئيس ما سماها “المافيا الكوبية الأميركية”، بالوقوف وراء ما تشهده البلاد.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للصحفيين، إنّ رئيس كوبا يرتكب “خطأ جسيما” في تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها هذه الجزيرة.

بايدن ينتقد النظام الكوبي
وحضّ الرئيس الأميركي، في بيان أصدره البيت الأبيض غداة مظاهرات غير مسبوقة في هافانا، النظام الكوبي، على “الإصغاء إلى شعبه ونداءه المدوي من أجل الحرية”.

وقال بايدن في البيان: “الولايات المتحدة تدعو النظام الكوبي إلى الإصغاء لشعبه وتلبية احتياجاته في هذه المرحلة الحرجة، بدلا من زيادة ثروته”.

وقال بايدن “نقف بجانب الشعب الكوبي وندائه المدوي من أجل الحرية، ومن أجل التخلّص من براثن الجائحة، ومن عقود من القمع والمعاناة الاقتصادية بسبب النظام الاستبدادي” في كوبا.

وتابع الرئيس الأميركي “الكوبيون يمارسون بشجاعة حقوقهم الأساسية. يجب احترام هذه الحقوق بما في ذلك حق التظاهر السلمي وحق تقرير المصير بكل حرية”.

من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي أمس، السلطات الكوبية، بالسماح بالتظاهر و”الإصغاء” إلى استياء الشعب.

وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل عقب اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية دول التكتل، “نحن ندعم حق الشعوب في التعبير بطريقة سلمية، ونطالب السلطات بالسماح بالتظاهر وبالإصغاء إلى استياء المتظاهرين”.

غضب روسي
وفي مقابل المواقف الغربية، حذرت روسيا، من أي “تدخل خارجي” في كوبا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: “نعتبر أنه من غير المقبول أن يكون هناك تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، أو أي أعمال مخربة من شأنها تشجيع زعزعة الوضع في الجزيرة”.

ولم تدل زاخاروفا بتفاصيل حول الجهة التي قد تكون تسعى للتدخل في كوبا، لكن التحذير موجه على ما يبدو إلى الولايات المتحدة التي حضت هافانا على عدم استهداف المتظاهرين، وحيث نزل آلاف الكوبيين الأميركيين إلى الشارع تأييدا للمظاهرات.

المصدر: وكالات

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى