أحداثأهم الأحداثدولي

من دون دعوات للحشد… غضب شعبي مفاجئ بالإسكندرية يربك نظام السيسي

الاسكندرية ــ الرأي الجديد

تظاهر آلاف المصريين من محافظة الإسكندرية (شمالا)، رفضا لقرار حكومي بتهجير سكان إحدى مناطق المدينة المطلة على البحر، فيما واجهت قوات الأمن المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفرقت الأهالي الغاضبين، واعتقلت نحو 53 منهم.

وجاءت هذه المظاهرات، على غير موعد، ومن دون دعوات للحشد من أي طرف سياسي.

ورغم توجه حكومي بتطوير المنطقة العشوائية، ورصد نحو 115 مليون جنيه للتطوير في مارس 2020، قررت السلطات المصرية وقف العمل، وسحب المعدات، وتهجير نحو 6400 أسرة، ونقلهم لمناطق جديدة، وغلق نحو ألف محل تجاري وورشة صغيرة بمنطقة نادي الصيد بمحرم بك، القريبة من مطار النزهة الحيوي وسط الإسكندرية، التي يسكنها نحو 160 ألف نسمة.

وجابت المظاهرات الحاشدة منطقة نادي الصيد، حيث رفع الأهالي شعار “تطوير لا تهجير”، و”سلمية سلمية”، وهو ما قابلته قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز وتفريق المحتجين.

وخرجت التظاهرات اعتراضا على تشتيت الأهالي ونقلهم لمناطق “مساكن المأوى”، و”بشاير الخير1 و5″، و”العامرية”، و”عبد القادر”، و”البرج”، وإخلاء منطقتهم لأجل مستثمرين، مثلما حدث مع مناطق “أرض الداون تاون” و”الحديقة الدولية” وأكسيا”، في الإسكندرية، وذلك لأهمية المنطقة القريبة من مطار النزهة، وفق بعض الأهالي.

وتوقع النائب البرلماني السابق، والمحامي ممدوح إسماعيل، أنه “بتراكم هذه الحالات قد تشهد مصر حالة انفجار شعبي لا ينفع معها أي قوات أمن ولا تهدئة خاصة، مع ترقب المجاعة المائية التي ستسبب بوار كثير من الأراضي، وشلل وفقر لقطاع كبير في مصر”.

يذكر أنّ آخر مظاهرات المصريين ضد نظام السيسي، قد شهدتها البلاد في سبتمبر 2020، إثر دعوة من المقاول محمد علي.10

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى