أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة لــ “الرأي الجديد”: ما تصرح به قيادات الشعب والتيار “كاذب وتافه”..

تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية

قال نور الدين العرباوي، رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، أنّ ما تروج له قيادات حركة الشعب بخصوص النوايا المسبقة لحركة النهضة في بلوغ النهاية الراهنة للمشاورات، “كذب بواح، ولا أساس له من الصحة”.

وأوضح العرباوي في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الثلاثاء، أنّ حركة النهضة، تنازلت بشكل غير مسبوق لحزبي “التيار” و”حركة الشعب”، وقبلت بما من شأنه أن يحرج قيادتها مع قواعد الحزب وكوادره، حرصا منها على إنجاح المشاورات، والتشكيل السريع للحكومة، مضيفا: “أنّ هذا الأمر مدوّن، وقد أبلغناه مكتوبا لجميع الأطراف، بشهادة الوسطاء”.
وأكد أنّ حركة النهضة كانت جادّة في مفاوضاتها، ودخلت جميع المناقشات بعقلية إيجابية، “وهو ما يفسّر منحنا الحقائب التي طالب بها الحزبان، رغم إجحاف هذه المطالب”، مشيرا إلى أنّ حزبه، راهن على حزام واسع من الائتلاف الحاكم، من أجل ضمان استقرار حكومي، تحتاجه تونس في المرحلة المقبلة، غير أنّ طرفا التفاوض لم يكونا جادّين في المشاورات، لأنهما كانا يرغبان في البقاء في المعارضة، أكثر من الالتحاق بالحكم.
وشدد على أنّ “التيار” و”الشعب”، دخلا المفاوضات، “وكانا يعتقدان أنّ حركة النهضة لن توافق على مطالبهما، لكنهما فوجئا بعكس ذلك تماما، ففشل رهانهما”، حسب قوله.
وردّا على الأمين العام لحركة الشعب، زهيّر مغزاوي، الذي اعتبر أنّ رفض النهضة لمواصلة التشاور، يؤكّد قرارها التحالف مع قلب تونس، أوضح العرباوي، أنّ الحقيقة والواقع، ينفيان هذا الإدعاء، ويؤكدان تهافت مثل هذه التصريحات، قائلا: “ما الذي يفسّر حينئذ، بقاء حركته في المشاورات طوال هذه الفترة”، مضيفا: “إن حركة الشعب والتيار، راهنا على عدم جدية حركة النهضة، لكنهما فوجئا بتنازلات كبيرة أربكت حساباتهما السياسية”..
ووصف العرباوي مثل هذه المزاعم، بــ “التافهة والكاذبة”، وهي تؤشر لعدم وجود مسؤولية سياسية، على حدّ تعبيره.
وكان رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أبلغ رئيس الجمهورية أمس، انتهاء المشاورات حول تشكيل الحكومة، فيما أعلن الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف، من قصر قرطاج بدوره، أنّه “سيشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن الأحزاب” في غضون الأيام القليلة المقبلة..
وقطع رئيس الحكومة المكلف حاليا نحو شهر وأكثر من أسبوع، في إدارة المفاوضات حول التشكيل الحكومي، وسط توقعات بالإعلان عن التشكيل النهائي للفريق الحكومي نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى