أحداث ليبيةأهم الأحداثالمشهد الليبي

“الجنائية الدولية” تتلقى أدلّة جديدة وخطيرة عن ارتكاب قوات حفتر جرائم غير مسبوقة.. والمنظمات الليبية غاضبة

جينيف ــ الرأي الجديد

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حصوله على أدلة تتعلق بانتهاكات قامت بها قوات خليفة حفتر، فيما طالبته منظمات ليبية بالاعتذار لأهالي الضحايا.

وقال خان، إن لدى مكتبه “معلومات وأدلة مرتبطة بالجرائم التي يدعى بأن الجماعات المرتبطة بقوات حفتر قد ارتكبتها”.

وأفاد أن ضمن تلك الجرائم “عدد كبير من عمليات القتل خارج القانون، والاختطاف والتمثيل بالجثث، والاختفاء القسري، وأخذ الرهائن، والعنف الجنسي والنهب”، إضافة إلى “الضربات الجوية العشوائية، واستخدام الألغام، وانتهاكات حقوق الإنسان أثناء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتدمير الممتلكات”.

وأوضح المدعي العام أن “تلك الجرائم في بقاع مختلفة من ليبيا، ابتداء من عام 2014، وهي تشمل إعدام 41 شخصا على يد عناصر لواء الصاعقة، واختطاف النائبة سهام سرقيوة واختفاءها، ومقتل 36 شخصا في الأبيار (ضواحي بنغازي شرق البلاد)، والجرائم المرتكبة في ترهونة (غربا) في عامي 2019 و2020”.

وأكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان في إحاطته لمجلس الأمن أن لدى مكتبه “مواد مصورة وسمعية تتعلق بعدد من هذه الحوادث”.

والسبت الماضي، بدأ خان زيارة لليبيا “تركز على بناء شراكات مع الضحايا والسلطات الوطنية والمجتمعات المتأثرة، من أجل تعزيز المساءلة عن الجرائم” بحسب تغريدة للمحكمة.

اعتراض المجتمع المدني
وفي هذا السياق، طلبت منظمات ليبية في بيان مشترك من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقديم اعتذار إلى الضحايا والمجتمع المدني في ليبيا، بعد لقاء خليفة حفتر في بنغازي.

وطالبت منظمات “محامون من أجل العدالة في ليبيا” و”منظمة رصد الجرائم الليبية” و”حركة النساء الأمازيغيات” و”المركز الليبي لحرية الصحافة”، المحكمة الجنائية بالتحقيق في أفعال “خان”، وضمان خضوعه للمساءلة من خلال الإجراءات التأديبية اللازمة.

وأشارت المنظمات إلى أن حفتر هو المسؤول عن ارتكاب عدد كبير من الجرائم الدولية الخطيرة وانتهاكات حقوق الإنسان، وقد وجهت إليه تهم بارتكاب جرائم حرب من قبل محكمة أمريكية، كما أنه موضع تحقيق جنائي في فرنسا.

وأوضحت المنظمات الأربع، أنه سبق لحفتر أن رفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من خلال الامتناع عن تسليم متهم مطلوب.

ومنذ جوان 2020، تواصل هيئة البحث عن المفقودين الليبية (حكومية) اكتشاف مقابر جماعية وفردية في ترهونة، وانتشال جثث ورفات، أحدثها استخراج رفات 6 أشخاص مجهولي الهوية في 2 نوفمبر الجاري.

وتتهم قوات تابعة لحفتر، بالمسؤولية عن هذه المقابر خلال سيطرتها على ترهونة بين أفريل 2019 وجوان 2020، وهو ما تنفي قوات اللواء المتقاعد صحته.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى