1.المشهد الثقافيأحداثأهم الأحداثبانورامادولي

مسلسل مصري يثير السخرية والنقد الشديد لنظام السيسي.. ويشعل “تويتر” بالهاشتاغات (شاهد)

القاهرة ــ الرأي الجديد

الحلقة الأولى من المسلسل المصري “الاختيار3″، أثار سخرية واسعة مع ظهور شخصية رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بالمسلسل، والتي يجسدها الممثل ياسر جلال، حيث عج موقع “تويتر” بالعديد من الهاشتاغات حول المسلسل.

“#الاختيار3″، و”#السيسي”، و”#ياسرجلال”، و”#اضحوكةالعالم”، و”#محمد_مرسي”، وغيرها تريندات حملت سجالا واسعا بين المصريين، بين مشيد بالمسلسل، ومدافع عنه، وبين منتقد لأداء جلال، ومدافع عن شخصية الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي جسده الممثل صبري فواز، بصورة ساخرة.

الحلقة الأولى.. في سطور
وسريعا مع أحداث الحلقة الأولى، ظهرت شخصيات عسكرية وأخرى من جماعة الإخوان المسلمين، من التي كانت محور الأحداث بمصر منتصف 2012، مع فوز الرئيس الراحل محمد مرسي بحكم البلاد، وحتى منتصف 2013، وانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح السيسي عليه.

وإلى جانب تقديم ياسر جلال شخصية السيسي، وظهور صبري فواز بدور مرسي، فقد مثّل أحمد بدير، شخصية المشير حسين طنطاوي قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري إثر ثورة يناير، فيما جسد الممثل خالد الصاوي، شخصية نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر.

المسلسل الذي يضم أحمد عز وأحمد السقا، ومن تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي وإنتاج الشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، والمنتج تامر مرسي، ظهر بحلقته الأولى الممثلان كريم عبد العزيز ومحمد رياض بدور قياديين في جهاز أمن الدولة.
وفي الحلقة صور المخرج بيتر ميمي، صورة الصراع القائم بين جماعة الإخوان المسلمين وبعض قيادات جهاز أمن الدولة، إلى جانب ما ادعاه حول ضغوط مارستها الجماعة -شكلت ذراعها السياسية حزب “الحرية والعدالة” الحكومة حينها وفقا للدستور- على المشير حسين طنطاوي كي يدفع الجيش أموالا للحكومة.
كما أنه عرض مشهدا عن اجتماع لقيادات الإخوان بينهم خيرت الشاطر وعصام العريان، زعم فيه أنهم قرروا إبعاد طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع، وتعيين رئيس المخابرات الحربية حينها، اللواء عبد الفتاح السيسي، كونه متدينا وزوجته محجبة.

تقليل من أهميته وتأثيره
وقلل متابعون من تأثير المسلسل، حيث يرى المخرج المصري على أبو هميلة أن فيه استهانة كبيرة بالشعب، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال “لن يتعدى تأثيرها أياما، مهما كان حجم الدعاية، وستدفن في المقبرة بعد انتهائها بأيام، حتى ولو نزلت كمقرر على طلاب المدارس”.


وهو ما ذهب إليه الفنان العالمي المصري عمرو واكد، حيث أعلن عن يقينه من أن النتيجة التي يرجوها صناع “الاختيار3” ستكون نتيجة عكسية تماما، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا إعادة كتابة تاريخ رأيناه بأعيننا.

وعلى نفس المنوال أشار حساب “چيفارا” عبر “تويتر”، إلى تراجع شخصية السيسي، لافتا إلى أن “90 بالمئة من الشعب المصري الآن يكرهون السيسي”، معتبرا أن “هذا المسلسل نهاية ياسر جلال الفنية”.

الكاتب الصحفي سمير العركي، رأى أن “أي مقارنة الآن بين السيسي والرئيس مرسي هي في صالح الأخير، فعلى مدار شهر كامل سيُعيد المصريون مليا التفكير في اختيارهم وستكون فرصة للترحم على الرجل الذي مضى إلى ربه مظلوما”.

قرار غير حكيم
وحول ظهور ياسر جلال بشخصية السيسي بـ”الاختيار3″، وتوقيت عرض المسلسل وظهور شخصية السيسي في توقيت يعاني فيه الشعب من الغلاء ومن تراجع شعبية الأخير بالشارع، قالت الكاتبة الصحفية مي عزام: “لم يكن قرارا حكيما أن يتم التعرض لدور الرئيس السيسي، أثناء وجوده في الحكم بمسلسل تلفزيوني”.
وأضافت قائلة: “من الصعب جدا عرض دور أي شخصية سياسية بحيادية وتجرد وهو في سدة الحكم”.
وتابعت: “كما أنه ستحدث مقارنة بين ما يشاهده المشاهد على الشاشة وبين ما يراه في الواقع، وسيكون هناك بالتأكيد مواقف يكون الاختلاف فيها كبيرا بين هذا وذاك”، مشيرة إلى أن “هذه النقطة ليست في صالح الرئيس السيسي، أو أي شخص في مكانه”.

الصحفية المصرية استدركت قائلة: “ولكن على ما أعتقد فإن المسلسل عودة للمشروع السينمائي القديم المعروف باسم (سري للغاية)، والذي جسد فيه الممثل أحمد السقا دور السيسي”.
ولفتت إلى أن الفيلم، “كان يوثق للفترة بين ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 إلى حزيران/ يونيو 2013، وكان من تأليف الكاتب وحيد حامد، وقيل إن الرئيس السيسي لم يقتنع بأداء أحمد السقا لشخصيته”.
واعتبرت عزام، أن “المسلسل يلاقي موافقة من الرئيس السيسي، رغم أنني شخصيا أعتقد أن هذا القرار ليس في صالح مؤسسة الرئاسة”.

تاريخ مزيف
وقال السياسي المصري مجدي حمدان موسى، إن “العمل الدرامي يصور فترة أبطالها ما زالوا في مواقع مسؤولية، ومن غير المعقول واستحالة أن يبقى متحيزا بصورة قليلة”.

وأضاف: “بالتالي سيكون به الكثير من الادعاء بغير الحقيقة، ترضية لأبطال العمل الفعليين”.

ويرى موسى، أن “العمل الدرامي التاريخي يُفترض أن يُلقي الضوء على حقبة مضت وأبطالها إما فارقوا الحياة أو على الأقل تركوا مواقع المسؤولية، أو أن هناك محاكمات جارية لأطراف في المشهد، ما يصنع حالة من التجني أو التعاطف، ويصنع تأثيرات تخرج عن إطار الحياد”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى