أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

غضب أميركي أوروبي من الموقف التونسي إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا

تونس ــ الرأي الجديد / أبو سليمة

حاولت تونس، منذ الغزو الروسي على أوكرانيا، ممارسة نوع من الحياد إزاء 07ما يجري في منطقة البلطيق، لتجاوز الوقوع في حرج، سواء إزاء حلفائها التاريخيين، ونعني هنا الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة وأوروبا، وعدم الإساءة إلى علاقاتها مع روسيا، التي تضعها الدبلوماسية التونسية ضمن كوكبة الدول المهمة لتونس في المستقبل.

غير أنّ الموقف الذي اتخذته الخارجية التونسية، لم يكن مقنعاً لأصدقائها وحلفائها التاريخيين، الذين اعتبروا هذا الموقف، “غير متوقع”، ويشي بتغيّر مفاجئ في الدبلوماسية التونسية.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، أول من عبّر عن عدم تفهمه للموقف التونسي، وهو ما جعله “يتهم” تونس بما وصفه “التسوية بين الضحية والجلاد”، معتبرا ذلك “انحيازاً وليس حياداً”، وفق تقديره..

من جهته، تساءل السفير الأميركي السابق في تونس، غوردون غراي في تغريدة على “تويتر”، قائلا: “لماذا لا تظهر الحكومة التونسية اليوم الشجاعة الأخلاقية، وتدين غزو روسيا لأوكرانيا؟”.

وأجرى مقارنة بين الموقف الراهن، وبين ما حصل “قبل عشر سنوات، حين وقفت حكومة تونس على الجانب الصحيح من التاريخ، من خلال استضافة مؤتمر (أصدقاء سورية) الأول في عام 2012”.

ويرى مراقبون، أنّ الموقف التونسي، ستكون له تداعيات سلبية على تونس، وعلى الرئيس قيس سعيّد خلال المرحلة المقبلة، سيما أمام الانتقادات المتتالية، الأميركية والأوروبية لتونس، من الناحية السياسية والحقوقية.

فهل تكون الانتقادات لتونس، كافية لتغيير العلاقة معها، أم أنّ للغرب حسابات أخرى، ربما يدفعها إلى تأجيل الحسم في الملف التونسي الراهن ؟؟

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى