أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

دبلوماسي أميركي يكشف: 70 في المائة من الشعب التونسي ضد قيس سعيّد حاليا

ـــ الخروج المكثف للرافضين للانقلاب هو الذي يؤثر في القرار الأمريكي

واشنطن ــ الرأي الجديد / مراسلتنا ــ لينا وقفي

قال بيل لورانس، الدبلوماسي الأمريكي، وأستاذ الشؤون السياسية والشؤون الدولية للمجتمع الاستخباراتي، أنّ هناك استيلاء كاملا للسلطة من طرف الرئيس قيس سعيد، لمدة 17 شهرا، حسب تقديره.

وأوضح لورانس، في ندوة انتظمت خلال اليومين الماضيين بواشنطن، حول الوضع في تونس، بمناسبة الذكرى 11 للثورة التونسية، أنّ ما لا يقلّ عن نصف مليار من المساعدات لإقامة  مشروع المياه (MCC) لتونس، تمّ توقيفها حاليا، من دون إعلام عن ذلك صراحة،  من طرف الإدارة الأمريكية.

وشدد الدبلوماسي الأمريكي، على أنّ بلاده، “لا تستطيع مساعدة دولة تبتعد عن مسارها الديمقراطي مع برلمان مغلق، مضيفا: “المساعدات لن ترجع إلا بعودة البرلمان”، حسب قوله، فــ “البرلمان لابد أن يفتح”، بل عليه أن يجتمع حتى بدون أغلبية”، حسب اعتقاده.

وبيّن أنّ الولايات المتحدة، “قلقة جدا من مقترح المساعدات لتونس، سواء من الصين أو دول الخليج”.

وأضاف لورانس: إلى حد الآن، أمريكا موفقة في إقناع الخليج بعدم التدخل في تونس في هذه التوجهات غير الديمقراطيّة، ولكنها لا تستطيع الحوار مع الصين في نفس الموضوع.. الإدارة الأميركية تقول، إنه لا توجد مظاهرات كبيرة في تونس ضد قيس سعيد”، حسب قوله.

وأشار أستاذ الشؤون السياسية والشؤون الدولية للمجتمع الاستخباراتي، في مداخلته، التي نشرتها بعض المواقع الأميركية، أنّ الإحصائيات الأخيرة، التي نظمتها الولايات المتحدة، كشفت “بأنّ 70 في المائة من الشعب التونسي حاليا، ضد قيس، وهذا شيء مذهل حقا،  وشعبية سعيد نزلت إلى 40 بالمائة”، وفق ما جاء في مداخلته أمام دبلوماسيين وإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني.

وشدد لورانس، على أنّ “الخروج المكثف للرافضين للانقلاب، هو الذي يؤثر في القرار الأمريكي، وليس شيئا آخر سواه” حسب تعبيره.

واعتبر المحاضر، خلال تناوله “مشروع الرئيس”، قيس سعيّد، المتعلق بما يعرف بالديمقراطية الشعبية، أنّ “نظام القذافي الذي يسعى إليه سعيد، لن ينجح لأنه لم ينجح تاريخيا”.

وشدد على أن “لا تغيير للنظام، إلا بمشاركة الأحزاب السياسية، التي يقوم سعيد بمهاجمتها”، واصفا إياها بــ “الشياطين والخونة والميكروبات”، مبرزا أنّ “سعيد يريد تغيير نظام الحكم وحده”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى