أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

“واشنطن بوست”: الإمارات ودول عربية تدعم انقلاب “سعيّد” في تونس و”البرهان” في السودان

واشنطن ــ الرأي الجديد

كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن دولا عربية، منها الإمارات، تدعم انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد، وانقلاب قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان.

وقال كاتب المقال إن الثلاثي السعودي- الإماراتي- المصري رحّب باستيلاء سعيد على السلطة في تونس. ومن بين الأحزاب التي اختلف معها سعيد في تونس، هي حركة النهضة التي كانت مرتبطة تاريخيا بالإخوان المسلمين – الجماعة التي تحولت عدوا لمصر ودول الخليج، خاصة الإمارات -..

وفي الوقت الذي تكافح فيه حكومة سعيد الانتقالية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، أشارت تقارير إلى أن سعيد يجري اتصالات مع الإماراتيين والسعوديين للحصول على دعم مالي، غير أنّ الدولتين الخليجيتين، قد تكونا اعتذرتا عن المساعدات المالية، خشية الغضب الأميركي.

في مقابل ذلك، أشار المقال إلى أن السخاء الخليجي، يدعم البرهان منذ سقوط البشير. فقد “منح الدعم المالي من السعودية والإمارات مساحة للجنرالات لكي يقاوموا المطالب الشعبية نحو الحكم المدني، وبناء وضع غير متوازن للقوة منح الجنرالات الفرصة لعبور مرحلة من الحشود الشعبية”.

ورصدت السعودية، دعما ماليا ضخما لباكستان، قدر بنحو 4.2 مليار دولار، ولكنها لم تبدي رغبة في دعم قيس سعيّد ماليا، بعد موقف الكونغرس الأميركي، ولاحقا البرلمان  الأوروبي، اللذين تحفظا على طريقة حكم سعيّد، وعدم تعاطيه إيجابيا مع ما تعتبره واشنطن، “نصائح ومقترحات”، تتعلق بالعودة إلى المساؤ الديمقراطي والدستوري والمؤسسة البرلمانية، فيما وصف سعيّد هذه النصائح بــ “التدخل الأجنبي”، مستدرجا المشاعر الشعبية ضدّ الولايات المتحدة، التي شعرت بحرج إزاء الشعب التونسي..
ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ الرئيس سعيّد سلسلة “قرارات استثنائية”، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من البرلمان، في انقلاب على الدستور وديمقراطية البلاد، ما دفع إلى انتقادات دولية كان آخرها تأجيل عقد القمة الفرانكفونية في تونس، وكذا مطالبة البرلمان الأوروبي لسعيّد بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي المتوقف بصورة عملية بعيدا عن الخطابات.

يذكر أنّه وفي 18 أكتوبر، نفذ الجيش السوداني انقلابا عسكريا أطاح بحكومة حمدوك، واعتقله مع عدد من الوزراء وقادة حزبيين، وأعلن قائده الفريق البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، وأعلن حالة الطوارئ، وإقالة الولاة، وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى