أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

مستشار الغنوشي: لا مجال للحديث عن إزاحة الغنوشي.. لكن تغييرات في قيادة الحركة ممكنة

تونس ــ الرأي الجديد

كشف المستشار الخاص لرئيس “حركة النهضة”، سامي الطريقي، بأن “الحركة قد تشهد تغييراً قيادياً، وهناك مؤتمر قد تتم المسارعة إلى عقده، ويمكن أن يتم التغيير داخل المكتب التنفيذي الآن”.

وأوضح الطريقي، أحد أبرز المقربين من الغنوشي، “إن الحراك الداخلي صلب الحزب يدفع في هذا الاتجاه”، مضيفا بأنّ “التغيير قد يشمل المكتب التنفيذي”، وفق تصريحه لصحيفة عربية.

إزاحة الغنوشي.. ما يزال خطا أحمر
وبخصوص المطالب بإزاحة راشد الغنوشي، شدد سامي الطريقي، على أن “تغيير رئيس الحركة غير مطروح حالياً”، حسب قوله.
ويبدو أنّ موضوع إقالة الغنوشي، ليس حوله إجماع، فبينما تطرحه بعض القيادات والكوادر الوسطى للحركة، خصوصا بعض الشباب المتطلع للصعود للقيادة، والذي يرى في بقاء الغنوشي، حجر عثرة في طريقه، كما يقول بعضهم، يرى آخرون، أنّ الظرف لا يسمح بذلك حاليا، ومن شأن ذلك أن يدخل الحركة في دوامة من التناقضات والتباينات، وربما عصفت بها الصراعات على هذا المستوى.

وهو الأمر الذي ذهب إليه المستشار الخاص لرئيس الحركة، الذي أكد أن “النهضة يجب أن تبقى قائمة، والمحافظة على هذا الرصيد يكون باحترام العمل داخلها، وأن يفضي ذلك إلى انتقال سلس يخرج الحركة والبلاد من المزالق”.

وتشهد حركة “النهضة”، خلال الأيام الماضية، خلافات حول إدارة الأزمة وخياراتها السياسية على مدى السنوات الأخيرة، كما تشهد أيضاً نقاشات واسعة بين قواعدها بشأن طريقة التعامل مع الأحداث، أدت إلى استقالة المكلف بالإعلام خليل البرعومي من مهامه، وتوجيه رسالة قوية من عشرات الشباب والنواب إلى القيادة الحالية للحركة، بضرورة “تحمّل المسؤولية كاملة عن التّقصير في تحقيق مطالب الشّعب التونسي، وتفهم حالة الاحتقان والغليان، حيث لم تكن خيارات الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطريقة إدارتها للتّحالفات والأزمات السياسيّة، ناجعة في تلبية حاجيات المواطن”.

تصور حركة النهضة للمرحلة
وفيما يتعلق بتطورات المشهد الحالي وخريطة الطريق التي تبحثها “النهضة” حالياً، قال الطريقي إن “النهضة تتمسك بالحوار أساساً للخروج من الأزمة، وتدعو أولاً إلى تشكيل حكومة تنال ثقة البرلمان، بعد عودته للعمل، دون أن تكون النهضة طرفاً فيها، أو في المشاورات المتعلقة بها”، موضحاً أن “استرجاع عمل البرلمان، ربما يكون بشكل آخر بعد اتفاقات تكون بحوار وطني، ووضع آليات عمل تمكّن الدولة من العمل بسلاسة”.

وأشار ثانيا، إلى أن “الحوار الوطني يمكن أن يقود إلى انتخابات تشريعية مبكرة، لإضفاء الشرعية على إعلانات 25 جويلية، وللخروج من حالة اللاشرعية، ولكي نبين للعالم أننا رغم الاختلاف والأزمات، فإن الأطراف الفاعلة تنتهج دائماً الحوار وتتجنب المزالق”، وفق تعبيره..

يذكر أنّ المجلس الوطني للشباب في “حركة النهضة”، دعا رئيس الحركة، راشد الغنوشي، إلى “تكوين قيادة وطنية للإنقاذ، تتضمن كفاءات شبابية وتكون بداية لمسار التجديد في القيادة التنفيذية داخل الحركة، لإنقاذ المسار السياسي في البلاد”.

المصدر: موقع “العربي الجديد” + موقع “الرأي الجديد”

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى