أحداثأهم الأحداثدولي

وزير بريطاني يكشف نفوذ “إسرائيل” في لندن.. واختراقها للقرار البريطاني ضدّ الفلسطينيين

لندن ــ الرأي الجديد (مواقع)

كشف الوزير السابق في الخارجية البريطانية، آلان دنكن، سطوة الاحتلال الإسرائيلي، وأذرعه في لندن، على دبلوماسية المملكة المتحدة.

وذكر موقع “ديلي مافريك” نقلا عن مذكرات الوزير البريطاني، أن مذكرات دنكن، توفر “إطلالة غير مسبوقة على تأثير الحكومة الإسرائيلية وجماعات الضغط الموالية لإسرائيل على وزارة الخارجية البريطانية”.

وقال دنكن في مذكراته إن من وصفهم بـ “أصدقاء إسرائيل المحافظين”، نجحوا في منع رئيس الوزراء، بوريس جونسون، من تعيينه وزيرا للشرق الأوسط في الخارجية.

وكتب دنكن أن تلك المعارضة لم تكن “لسبب آخر سوى أنني أؤمن بحقوق الفلسطينيين”.

وأشار في السياق ذاته إلى أن الضغوط أثارت سخط جونسون، الذي صرخ قائلا: “لا ينبغي أن يتصرفوا على هذا النحو”.
وأضاف دنكن، بصدد حديثه عن الأصدقاء المحافظين للاحتلال الإسرائيلي، قائلا: “في حين أنهم يتظاهرون بأنهم يؤمنون بدولتين متوازيتين، فمن الواضح أنهم لا يؤمنون بذلك، ولذلك شرعوا في تدمير جميع المدافعين الحقيقيين عن فلسطين”. وتابع: “إنهم يريدون فقط التقليل من شأن الفلسطينيين وإخضاعهم”.

ورغم تقدمه باقتراح وسط، يفيد بأن يتولى وزارة الشرق الأوسط في الخارجية، بدون ملف القضية الفلسطينية، ورضى جونسون عن الفكرة، لكن الأذرع التجسسية للاحتلال في مقر رئاسة الحكومة التي سربت الأمر تسببت بإجهاضه، بضغط شارك فيه نواب عماليون أيضا.

واعتبر الوزير أن مستوى نفوذ الاحتلال يرقى إلى “التجسس الراسخ” ويعني أن “مصلحتنا الوطنية يتم الاستيلاء عليها”.

وشغل دنكن منصب وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكتين في الخارجية البريطانية من 2016 إلى 2019، ويكشف في مذكراته، التي نشرها حديثا تحت عنوان “In The Thick Of It”، الكثير عن خفايا صنع القرار التي عجزت الصحافة عن رصدها.

وقال دنكن: “على أي مستوى، من المروع أن تخضع تعيينات [رئيس الوزراء] لمثل هذا الضغط. مصلحتنا الوطنية يتم الاستيلاء عليها.. في أي دولة أخرى، سيُنظر إلى سلوك إريك بيكلز وستيوارت بولاك على أنه تجسس راسخ يجب أن يدفع إلى التحقيق في سلوكهما”.

ويلقي دنكن الضوء أيضا على فضيحة أخرى تورطت فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وCFI التي اندلعت في عام 2017. وظهر أن بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية آنذاك، عقدت عددا من الاجتماعات “خارج الرادار” مع مسؤولين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال “عطلة عائلية” في البلاد.

ويلاحظ دنكن أن باتيل أمضت أسبوعا في إسرائيل “في برنامج وضعه بولاك، دون إخبار [وزارة الخارجية] أو حتى إدارتها الخاصة، وحضر اجتماعات على أعلى مستوى، برفقة ضابط الضغط الرئيسي المؤيد لإسرائيل للمانحين في المملكة المتحدة”، في إشارة إلى بولاك.

وخلص إلى أن “هذا دليل آخر على التأثير الضار لبولاك وCFI، وهو أمر يرقى إلى التأثير الخارجي المتأصل في قلب سياستنا”.

ويعتقد دنكن أيضا أن سياسات الحكومة البريطانية الأخرى كانت خاضعة لأذرع الاحتلال، بما في ذلك قرار حظر الذراع السياسية لحزب الله اللبناني، عام 2019.

وأضاف: “من المفترض أن نكون بريطانيا العظمى، لكنني أخشى أننا مستعدون جدا للسماح للآخرين بالسيطرة على خيوطنا”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى