أحداثأهم الأحداثدولي

صحف الكيان الصهيوني: لقد فشلنا… “حماس” حطمت القواعد… وخلقت واقعا جديدا..

القدس المحتلة ــ الرأي الجديد

أكدت صحف إسرائيلية، أن الحكومة الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو فشلت بشكل كبير، موضحة أن حركة “حماس”، حطمت القواعد وخلقت واقعا جديدا.
يديعوت أحرونوت
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في افتتاحيتها التي كتبها ناحوم برنياع، أن “حماس حطمت القواعد: 7 صواريخ نحو القدس، خلقت وضعا جديدا لا يطاق من ناحيتنا، وللمدى البعيد يضع هذا علامة استفهام حول قوة الردع للجيش الإسرائيلي، وهنا لا مفر من العمل، بشدة وقوة”.

ورأت أنه “لا مفر من قول الحقيقة، أن إسرائيل دفعت أمس ثمنا باهظا على الخيار الذي اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فالواقع المعقد في الضفة وغزة أجبره على أن يحسم، هل سيدفع للأمام بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، أو كبديل يعزز قوة حماس”.

ونوهت الصحيفة إلى أن “محمود عباس والسلطة تحديا نتنياهو في الساحة الدولية، ووفرا تذكيرا دائما بآنية الاحتلال، أما حماس فخرقت بين الحين والآخر الهدوء في مستوطنات الغلاف، وجرت إسرائيل مرة كل بضع سنوات لجولة قتالية، فقرر نتنياهو ألا يقرر، وآمن بأنه يمكنه أن يفرق ويسد”.

وأشارت إلى أن إطلاق “حماس” الصواريخ نحو المستوطنات في القدس، “يستوجب على إسرائيل إعادة احتساب المسار”، مؤكدة أن “السياسة القائمة باءت بفشل ذريع، مثلما تم حيال إيران، هكذا بالتصدي للفلسطينيين، وفي كل ساحة منهما تواجه إسرائيل أمرا عسيرا ليس له حل، لأن الأعمال العسكرية يمكنها أن تحبط خطوات أو تؤخرها، ولكن ليس بوسعها أن تنمي حلولا”.

وأشارت “يديعوت” إلى أن الحكومة الحالية “فشلت لأنها فرت من القرارات”، مشددة على ضرورة “تحييد حماس، فلا يكفي القصف من الجو، فهو لا يغير قواعد اللعب كما تفهمها قيادة حماس، يجب الضرب بشدة للذراع العسكري في غزة، المعالجة بقبضة حديدية لبنى حماس التحتية في القدس وفي الضفة، وبالتوازي ترميم العلاقات بين إسرائيل والسلطة وبين إسرائيل والأردن”.


معاريف
واعتبرت صحيفة “معاريف” العبرية، في مقال كتبه “تل ليف-رام”، أن إطلاق حماس الصواريخ صوب مستوطنات القدس هو بمثابة “إعلان حرب، وهي عمليا لم تترك الكثير من الخيارات أمام حكومتنا”.

ورأت أن المناورة التي خطط جيش الاحتلال لتنفيذها هذا الأسبوع، “أصبحت الآن اختبارا حقيقيا له ولرئيس الأركان أفيف كوخافي، فهل الجيش حقا مستعد لحملة في قطاع غزة أكثر مما كان في حرب 2014؟”، ملمحة إلى فشل الاحتلال في تحقيق “مبدأ العزل والفصل بين ما يجري في الضفة وغزة، فدخان وقود التصعيد، وصلت بسرعة شديدة إلى القطاع”.

وأوضحت “معاريف” أن “حماس لاحظت مؤخرا فرصة لتعزيز مكانتها في القدس والضفة، وشهدنا جولة التصعيد القصيرة قبل أسبوعين في باب العامود، والتصريح النادر لقائد الذراع العسكري محمد الضيف، الذي كان يستهدف أكثر مما هو تهديد إسرائيل، ضمان استمرار التصعيد في القدس”.

وأكدت أنه في ظل التصعيد الحالي مع غزة، “لا معنى للخطوات التي اتخذتها إسرائيل، مثل إغلاق معبر بيت حانون ومنع الصيد في البحر”، معتبرة أن هناك “فرصة للتغيير” أمام الاحتلال من خلال جولة التصعيد الحالية.

وقالت: “إسرائيل، وليس حماس، التي يتعين عليها أن تخلق معادلة جديدة لا تسمح بإمساكها رهينة في كل مرة من جديد”، منوهة أن “إسرائيل ملزمة هذه المرة، أن تنهي هذه الجولة بإنجاز عملياتي، يكون واضحا فيه من المنتصر ومن المهزوم، وهذه مسؤولية كوخافي”.

وأفادت أن “الاختبار الحقيقي للقدرة على ضرب حماس، في تصفية خلايا إطلاق النار والضرب الشديد لمنظومة حماس الصاروخية، تصفية قادة كبار وفي تحييد قدرة القيادة والتحكم لحماس”.


هآرتس
كما أوضحت صحيفة “هآرتس” في تقرير أعده الخبير العسكري عاموس هرئيل، أن ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، جاء “خلافا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، حيث تصرفت حماس بطريقة استفزازية على نطاق واسع ضد إسرائيل”.

وأضافت: “كبار قادة حماس، من بينهم خالد مشعل، بدأوا يتحدثون أمس بمصطلح انتفاضة ثالثة بدلا من هبة، والمتحدثون أوضحوا بأن غزة ستقدم بواسطة إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، دعما للشباب الذين يناضلون من أجل القدس”.

وأوضحت أنه “بعد أكثر من سنة من الهدوء النسبي والمستقر كليا في قطاع غزة، إسرائيل وحماس مرة أخرى تقفان على شفا مواجهة عسكرية واسعة”، منوهة أن “الجيش يتحدث عن جولة لكمات يمكن أن تستمر بضعة أيام على الأقل، وفي الخلفية تستمر المواجهات في القدس، في الوقت الذي فيه النظام السياسي في إسرائيل عالق في أزمة لم يتم إيجاد حل لها”.

وأكدت الصحيفة أن “خطوات حماس استثنائية جدا، من الإنذار وحتى إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات في القدس”، زاعمة أنه “طبقا لذلك تمت المصادقة في الكابينت على خطوات رد بعيدة المدى نسبيا، وبهجوم عسكري واسع ضد حماس”.

ورجحت أن يبادر جيش الاحتلال إلى “اغتيالات لقادة كبار في حماس”، موضحة أن “الشخص الرئيسي الذي يقف من وراء الأحداث هو الضيف، فقد كسر صمتا طويلا في بداية هذا الشهر، عندما نشر تهديدا مباشرا لإسرائيل”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى