أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

عبد الحميد الجلاصي: زيارة قيس سعيّد للقاهرة زادت في تلبيس غموضه في السياسة الخارجية

تونس ــ الرأي الجديد

أثارت زيارة الرئيس قيس سعيّد إلى مصر، الكثير من التعاليق والتحاليل، كان أغلبها، ناقدا لهذه الزيارة، ومعتبرا أنّ توقيتها ومضمونها، جاءا غامضين ودون أجندة واضحة من قبل رئاسة الجمهورية.

اعتبر الباحث والناشط السياسي المستقل عبد الحميد الجلاصي، (القيادي السابق في حركة النهضة)، أن “تونس لم تقطع ولا أي من الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية بمصر، وقد سبق للرئيس الباجي قايد السبسي زيارة مصر سنة 2017، كما سبق للسبسي حضور قمة جامعة الدول العربية”.

وأشار الجلاصي، إلى أنه “كان يفترض أن يزور السيسي تونس، ردا على زيارة الرئيس السبسي السابقة، خاصة أن مصر تحشد الدعم في معركة المياه”.

وأبرز بأنّ “هناك بالفعل قضايا مهمة للبحث، أهمها سد النهضة، ومحاولة تقريب المواقف في الشأن الليبي”، معتقدا أن “النقاش انحرف عن مداره، نظرا لغموض رئيس الجمهورية، الذي جمد الدبلوماسية التونسية، وإن تحرك فهو يتحرك وحيدا دون تشاور مع أحد، ويترك الباب مفتوحا لفهم الزيارة في سياق الصراع الداخلي”.

وأشار الباحث إلى أن الزيارة تترافق مع عدم إخفاء أحزاب سياسية، وبعضها يدعي القومية، الاستقواء بنظام انقلابي في حسم خلافات داخلية، في إشارة إلى تدوينة هيكل المكي، التي قال فيها بالحرف الواحد: “التطابق في الرؤية وفي التصورات بين تونس ومصر… رئيسنا القادم من المستقبل.. تنظيم الإخوان إلى زوال”، مشيرا بذلك إلى حركة النهضة..

 

وحذر الجلاصي من أن الزيارة ستزيد الأوضاع التونسية احتقانا، في وقت كان يفترض أن تقوي موقف البلاد في المنطقة، وتوضح المواقف التونسية القومية.

وفي رده عن المخاوف من لقاء قائد انقلابي وفرضية الخوف على تجربة تونس، يرد الباحث في تصريحه لموقع “العربي21 قائلا: “بالطبع لا الرئيس ولا غيره قادر على المس بالمكسب الديمقراطي، فقط هي زيارة خسارة في الأوقات والمناخات، وزيادة تلبيس صورة، ومرامي رئيس لا تنقص صورته الضبابية”، بحسب تعبيره.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى