أهم الأحداثالمغرب العربيدولي

“المنفي” طلب من تركيا سحب خبرائها وقواتها من ليبيا.. ماذا قال المسؤولون الليبيون ؟؟

طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد

نفى مسؤول ليبي رفيع المستوى، أن يكون رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي قد طلب من تركيا “سحب قواتها الموجودة في ليبيا”، بموجب اتفاق موقع بين البلدين.

جاء ذلك في بعض وسائل الإعلام العربية، إثر لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأول، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي أجري زيارته الأولى لتركيا.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس، في تصريح إعلامي، إن ما أوردته وسائل إعلام حول هذا الموضوع “غير حقيقي”، مشددا على أنه لا يعتقد أن الرئيس المنفي “يخالف ما تم التوافق عليه بملتقى الحوار، بشأن عدم المساس بالاتفاقيات الدولية المبرمة من قبل حكومة الوفاق”.

واتفق “ملتقى الحوار” الليبي مؤخرا على عدم المساس بأي اتفاقية دولية في المرحلة التمهيدية، وعدم عقد أي اتفاقيات جديدة، إضافة إلى الابتعاد عن النظر في الاتفاقيات القائمة قبل الانتخابات العامة المقرة في الـ24 من ديسمبر القادم”.

ووقعت ليبيا وتركيا اتفاقيتي تعاون عسكري واقتصادي في نوفمبر 2019، حيث يوجد ــ بموجب الاتفاقية العسكرية ــ مستشارون عسكريون، يقدمون الدعم للجيش الليبي التابع للحكومة في طرابلس.

وكانت “إذاعة فرنسا الدولية”، ذكرت في وقت سابق، إن المنفي قدم طلبا رسميا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ “سحب المرتزقة السوريين والخبراء العسكريين الأتراك من طرابلس، وأن الحكومة ستتوقف عن دفع رواتب هؤلاء”، حسب زعم الإذاعة.

وتفيد معلومات موثوقة، أن باريس والقاهرة، عبرتا عن امتعاضهما الشديد من الاتفاقيات مع تركيا في الزيارات الأخيرة للمنفي ونائبه، وهو ما يفسّر لجوء إذاعة فرنسا الدولية إلى نشر هذا الخير الذي سارعت الجهات الليبية إلى تكذيبه ونفيه.

ويرى مراقبون، أنّ ما “يعزز من ثقة المجلس الرئاسي، تراجع احتمال معاودة الانقلاب على السلطة التنفيذية الجديدة، فالأطراف الدولية والإقليمية الداعمة لحفتر في وضع حرج أمام الولايات المتحدة، الحليف الأكبر والخصم اللدود للروس، الذين أصبح لهم موطئ قدم في ليبيا بتمهيد من حفتر، حليف فرنسا ومصر والآخرين”.

أما إذا نكثت الأطراف الدولية والإقليمية عهدها مرة أخرى، فإن وضع تركيا في المعادلة الليبية سيكون أكثر صدقية وموثوقية، وستكون قوات الغرب الليبي جاهزة كما كانت في العدوان على طرابلس لتتكامل مع القوة التركية الجوية الضاربة.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى