أحداثأهم الأحداثدولي

الأمريكيون… كيف يقيّمون أداء “بايدن” بعد شهر على دخوله البيت الأبيض؟

واشنطن ــ الرأي الجديد

أظهر معدل استطلاعات رأي مختلفة في الولايات المتحدة، مع مضي الشهر الأول لرئاسة جو بايدن، تمتعه برضا 54.5 بالمائة من الأمريكيين، أي أكثر بقليل من النسبة التي حصدها في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أمام سلفه دونالد ترامب (51.3 مقابل 46.9 بالمائة).
ورغم ذلك، فقد أظهرت نتائج عدة استطلاعات، استمرار الاستقطاب الشديد في التأثير على المشهد السياسي، وخاصة الموقف من الرئيس الديمقراطي الجديد.

بين الجمهوريين والديمقراطيين
وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة “إيبسوس”، فقد استقر التقييم الإيجابي لأداء باين في أوساط الجمهوريين عند 20 بالمائة، فقط، بحلول نهاية الشهر الأول له في المنصب، مقابل 90 بالمائة في صفوف أنصار حزبه الديمقراطي، و48 بالمائة لدى المستقلين (معدل 56 بالمائة مع الأخذ بالاعتبار تباين حجم تمثيل كل فئة).

لكن دراسة أوسع، أجرتها مجلة “الإيكونوميست” عبر منصة “يوغوف”، وخلصت إلى تمتع أداء بايدن بتأييد 54 بالمائة من الأمريكيين، أظهرت نتائج مفصلة تتعلق بأدائه في الملفات الرئيسية، كلّا على حدة، بالإضافة إلى تقييمات متعلقة بشخصيته وأفكاره الخاصة.

ولم يتجاوز تأييد أداء الإدارة الجديدة في الملف الاقتصادي 49 بالمائة، وفي التعليم 46 بالمائة، فيما ارتفع التقييم إلى 50 بالمائة لدى سؤال المستطلعة آراؤهم عن الرعاية الصحية، وانهارت إلى 33 بالمائة بشأن مسألة الإجهاض.

قوي وجامع للشتات
ورغم أن 55 بالمائة من المستطلعة آراؤهم قيموا قدرات بايدن القيادية بأنها “قوية”، إلا أن 30 بالمائة فقط أعربوا عن اعتقادهم بأنه سينجح في توحيد شتات المجتمع الأمريكي، فيما قال 46 بالمائة إنه لن يتمكن من تحقيق ذلك، ما يعكس عمق حالة الاستقطاب.

وبمقارنة تقييم أداء بايدن خلال الأيام الثلاثين الأولى له في البيت الأبيض، بتقييم الرؤساء السابقين، خلال الفترة ذاتها، فإنه يتفوق على ترامب، الذي بلغ معدل تقييم أدائه آنذاك 43.8 بالمائة، لكنه يتراجع بشكل حاد أمام باراك أوباما، الذي حظي بانطلاقة كبيرة، وبلغ تأييد أدائه 62.7 بالمائة بعد مرور الشهر الأول.


وبحسب بيانات اطلعت عليها “عربي21″، تظهر تقييم أداء جميع الرؤساء الأمريكيين منذ “هاري ترومان” (1945- 1953)، من إعداد منصة “فايف ثيرتي إيت”، يظهر أن ثقة الناخبين في الولايات المتحدة بقادتهم تراجعت مع الزمن، وسط ازدياد حدة الاستقطاب الذي يؤثر على الموضوعية في تقييم الأداء، فضلا عن تشعب وتضارب المعايير والأولويات.

وإجمالا، ومع مرور شهر على حكم بايدن، يرى 21 بالمائة من الأمريكيين أن الاقتصاد والبطالة هي أهم مشكلة تواجه بلادهم، فيما يرى 15 بالمائة أنها الصحة العامة والأمراض، و10 بالمائة يرون أن أكبر مشكلة هي نظام الرعاية الصحية، و7 بالمائة غياب المساواة والعنصرية، و6 بالمائة الجرائم والفساد.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى