أحداثأهم الأحداثدولي

انقلاب عسكري في “بورما”: زعيمة الحزب الحاكم تدعو إلى المقاومة ورفض دولي صارم..

نايبيداو (بورما) ـ الرأي الجديد (وكالات)

وجود العسكر في الحكم يمثل وضعاً شاذاً، غير مقبول في كل المعايير السياسية الديمقراطية، ولدى كل الاتجاهات الفكرية مهما اختلفت في الفلسفة والجذور الأيديولوجية. وإذا استطاعت في الحقب المنصرمة أن تعتلي سدة الحكم فترة من الزمن، فقد كان ذلك على سبيل الاستثناء، وفي غفلة من الجماهير التي غيبها الجهل والأمية والضعف والإنهاك، الذي صنعته الظروف الاستعمارية التي خيمت على العالم.

 انقلاب عسكري في بورما…..

فقد أعلن جيش ميانمار، أنه سيطر على البلاد، بعد اعتقال الزعيمة، “أونغ سان سوتشي” وقادة سياسيين آخرين، في أعقاب عملية انقلابية، في الساعات الأولى من صباح الإثنين.

ويأتي هذا الانقلاب بعد تصاعد التوترات بين الحكومة المدنية والجيش، بعد انتخابات متنازع عليها.

وأعلن الجيش الطوارئ لمدة عام، وإن قائده الجنرال “مين أونغ هلينغ”، سيتولى السلطة، مضيفا أن الاعتقالات التي تمت في صفوف الحزب الحاكم، جاءت “ردا على تزوير الانتخابات” التشريعية التي جرت في نوفمبر الفارط، وفق ما أعلنه التليفزيون الرسمي “البورمي”.

ودعت زعيمة حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الحاكم في ميانمار، “أونغ سان سوتشي” إلى مقاومة الانقلاب الذي نفذه جيش بلادها فجر اليوم.

وفي سياق متصل، دعا الحزب الحاكم الشعب، إلى “معارضة استيلاء الجيش على السلطة، وعدم السماح بعودة الدكتاتورية العسكرية”، وقال الحزب في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، إن ما قام به الجيش “عمل غير شرعي، وتهميش لإرادة الشعب والدستور”.

مواقف دولية
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف في ميانمار، على الكف عن كل أشكال التحريض أو الاستفزاز، وإبداء القيادة والامتثال للمعايير الديمقراطية واحترام نتائج الانتخابات العامة، التي أُجريت في الثامن من نوفمبر، وفق بيان صحفي، صادر عن المتحدث باسم الأمين العام.

وقالت، المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي”، “إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لإفساد الانتقال الديمقراطي في البلاد، والالتفاف على نتائج الانتخابات الأخيرة”، وهددت بأن واشنطن، “ستتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن الانقلاب، إن لم يتراجعوا عنه وإذا لم يطلقوا سراح المعتقلين”.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من توتر متصاعد بين الحكومة المدنية والجيش، وهو ما أثار مخاوف من استيلاء العسكر على السلطة في أعقاب انتخابات نوفمبر الماضي، التي فاز فيها الحزب الحاكم بأغلبية ساحقة، لكن الجيش قال إنها مزورة وشابتها مخالفات.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى