أحداثأهم الأحداثدولي

كاتبة صهيونية تكشف: “إسرائيل باتت غارقة في الفساد”..

القدس المحتلة ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)

تتالت التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن الفساد صلب الكيان الصهيوني، والتي كشفت وجود مأزق صلب الطبقة السياسية الاسرائيلية..

وكشفت كاتبة صهيونية، “إن دولة الاحتلال باتت غارقة بالفساد”، وإن “المزيد والمزيد من الإسرائيليين أصبحوا يتقبلون ظاهرة الفساد الحكومي في مؤسسات الدولة”.

ولفتت كيرين أوزين، في مقالها بصحيفة “معاريف”، إلى أن هذا الأمر يتطلب تغييرا بهذا الاتجاه الخطير، لاسيما أن “القناعات الإسرائيلية المتزايدة بأن جميع حكامه ومسؤوليه فاسدون، ولا توجد شخصيات عامة نظيفة، الجميع مدفوعون بالمصالح الشخصية، وكل شيء يترجم إلى أموال كبيرة ونفوذ، وهكذا يصاب الجميع بالفساد”.

وأضافت إن “كثيرا من الإسرائيليين يشاركون هذا الاعتقاد، وفي عصر الأخبار السريعة، كلما ظهرت قضية فساد إسرائيلية، فإن هناك من يسارع إلى مقارنتنا بدول العالم الثالث، وهكذا بات الجمهور الإسرائيلي مرتبكا، وفي أحسن الأحوال لم يعد يعرف كيف يميز بين الحقيقة والكذب، وفي أسوأ الأحوال لن ينجح في أي شيء”.

وأكدت أوزين، أن “التقديرات المتزايدة في أوساط الإسرائيليين، تتحدث عن تزايد خطير في قضايا الفساد، ولوائح الاتهام الشديدة، ما يجعلهم مقتنعين بأنهم في دولة كل مسؤول فيها فاسد، ما يجعل من هذا الفساد سببا وجيها بما يكفي، لعدم اختيار مرشح معين في الانتخابات الإسرائيلية القادمة”.

وأشارت إلى أن “هذا الفساد ليس موجودا فقط على الساحة الحكومية والوزارية، ولكن أيضًا في السلطات المحلية والبلديات، ولذلك تم انتخاب عدد غير قليل من رؤساء السلطات المحلية، رغم وجود علاقة أو أخرى تحوم فوق رؤوسهم بالفساد”.

وأضافت أنه “عندما يمر كل يوم في “إسرائيل” دون كشف قضية فساد، فإنه يعتبر يومًا ضائعًا، ولا عجب أننا في مؤشر الفساد العالمي لعام 2020 الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية، حصلت على درجة 60 من أصل 100، وهي ليست بعيدة عن الخط الأحمر”.

وأوضحت أن “الخطأ الأساسي بدأ عندما تم استخدام السلطة العامة بشكل غير لائق، للترويج لزعيم واحد على حساب الآخرين، وخصصت موارد الدولة لسيئي السمعة، واستخدامها لتجميع الثروات والرحلات الجوية والهدايا والأراضي والشقق”.

وأشارت إلى أن “الأنظمة والمؤسسات السائدة في إسرائيل ساهمت بشكل كبير في تطوير الفساد فيها، في ظل وجود قوانين لا تمنع انتشار الفساد، مثل إمكانية عودة شخص مُدان بجريمة مشينة إلى الحياة السياسية، ما يدفع الجمهور الإسرائيلي إلى التسامح تجاه السلوك الإجرامي للفاسدين، ولن أتفاجأ إذا ترشح وفاز عدد منهم في الانتخابات القادمة”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى