أهم الأحداثاجتماعيمجتمع

ولايات مهددة بالسيول: أحياء معزولة بسبب الأمطار.. قرى محاصرة.. وسكان يستغيثون الحكومة

تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية

تعاني عديد الأحياء السكنية في العاصمة وبالولايات الداخلية، خصوصا في شمال البلاد، من آثار المياه الراكدة، الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بكثافة في عديد الولايات، سيما في تونس الكبرى والشمال الغربي وبعض المدن الأخرى..

وكانت إذاعة موزاييك أف أم، نقلت عن سكان “قرية 20 مارس”، النابعة لمعتمدية وادي مليز من ولاية جندوبة، نداء استغاثة للسلط المحلية والجهوية والمركزية، للتدخل العاجل من أجل فك عزلتهم، بسبب الغياب التام لكل المرافق الأساسية، من طرقات وإنارة وقنوات تصريف المياه.


وأكد المتساكنون، البالغ عددهم حوالي 1000 ساكن، أن الطرقات داخل القرية غزتها مياه الأمطار ومياه تصريف المياه.
وتحولت أنهج الحيّ السكني في هذه القرية، إلى برك من المياه، الأمر الذي تسبب في عزلتهم، ما أدّى إلى منعهم من التنقل.

وطالب هؤلاء الدولة التونسية، بالتدخل لتخليصهم من المعاناة والكارثة البيئية والصحية التي تتهددهم، بسبب المياه الراكدة والملوثة .

وصرخت امرأة من سكان الحيّ قائلة: “نحن تونسيون، ومن حقنا على الدولة أن تلتفت لنا، وتنتشلنا من حالة العزلة التي حصلت لنا”، مضيفة: “هل تريدوننا مغادرة البلاد، لنقطن في ليبيا أو الجزائر، نحن تونسيون، وعليكم أن تقوموا بواجبكم إزاءنا”..

وتسبب تهاطل الغيث النافع بشكل قوي اليوم كذلك، في انهيار سور المدرسة الابتدائية “الزامرين” بمدينة المكنين من ولاية المنستير، الذي تم تشييده  منذ عشرات السنين من قبل مجموعة من المتطوعين، ولم يخلف الحادث أضرارا بشرية.


ويبدو أن معاناة هؤلاء الأحياء والمتساكنين في أدغال البلاد (القرى النائية)، ستستمر إذا لم تتدخل الجهات الحكومية المعنية، خصوصا وأنّ تقلبات الطقس ستتواصل خلال الساعات القادمة.

إذ من المنتظر أن يتنقل المنخفض المتسبب في التقلبات الجوية، في اتجاه الجنوب الشرقي، مما يعني تواصل الاضطرابات الجوية في ولايات جندوبة وبنزرت وسليانة وباجة والقيروان وتونس الكبرى وزغوان ونابل وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس..

إذ تفيد نشرة معهد الرصد الجوي، تواصل الأمطار الرعدية، التي تكون أحيانا غزيرة، مع نزول البرد بأماكن محدودة، وبخاصة في تلك الولايات المذكورة، وبمستويات عالية.

ومن المنتظر أن تتراوح كميات الأمطار، بين 50 و80 مم، مما قد يتسبب في تشكل السيول، وارتفاع منسوب المياه بالمنخفضات، والمناطق المجاورة للسدود والأودية..

وأكّد الناطق باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، أنّه لم ترد على مصالح وحدات الحماية المدنية، أي طلبات تدخّل، مضيفا أنّه تمّ تركيز بعض النقاط المتقدمة ببعض الجهات تحسّبا لأي طارئ.

ودعا تريعة في تصريح صحفي، المواطنين، إلى تجنّب عبور مناطق تجمّع المياه والأودية، ولمس الأعمدة الكهربائية المباني المتداعية للسقوط.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى