أحداثأهم الأحداثدولي

جنرال اسرائيلي: رغم اتفاقيات التطبيع نعيش “تهديدا وجوديا” … وكل يوم يمرّ ولا نتعامل فيه مع القضية الفلسطينية “نتدهور”

تل أبيب ــ الرأي الجديد (وكالات)

قال جنرال إسرائيلي، إنه بينما تحتفل إسرائيل باتفاقات التطبيع مع دول الخليج العربي، فلا بدّ من الضغط من أجل حلّ سياسي مع الفلسطينيين، خاصّة باتجاه الانفصال عنهم، على أساس فكرة “دولتين لشعبين”.

وأضاف ماتان فيلنائي، نائب رئيس أركان الجيش السابق، في حوار مع صحيفة “معاريف”، أن “خطّة الضمّ لأجزاء واسعة من الضفّة الغربية كانت عالقة في يوم من الأيام على هامش اليمين الوهمي، لكنّها طُرحت فجأة على الطاولة، ولم يطرحها أي رئيس وزراء إسرائيلي من قبل، مع أن ضمّ المدن الفلسطينية إلى إسرائيل سيغيّر التوازن الديموغرافي الهشّ داخلها”.

وأشار إلى أن “مناقشة حادة وصعبة لآثار خطة الضم ينبغي عدم إجرائها في وسائل الإعلام، لكن هذه المناقشة الحقيقية يجب أن تكون متعمقة مع القادة الإسرائيليين، وقد قرأت عن كل خطط الضم في الشرق الأوسط، وتبين لي أن أي ضم في الماضي أدى إلى حروب لا داعي لها”.

وأوضح فيلنائي، أنه “يعمل مع عدد من كبار المسئولين الأمنيين في أجهزة الموساد والشاباك والشرطة، ويسود اعتقاد بأن إسرائيل تعاني من نقص كبير وحقيقي في النقاش حول جوهرها، مع أن إسرائيل الوحيدة في العالم المعرضة لخطر وجودي، ومن الغريب أن نقول هذا في نوفمبر 2020، بعد أكثر من 70 عاما على تأسيسها، هذه هي الحقيقة، هناك قوى في العالم تريد أن تختفي إسرائيل، وهم يقصدون ذلك”.

وكشف فيلنائي، عن أهم محاور خطته الأمنية مع الفلسطينيين وعنوانها “الأمن أولا”، وتدعو لفصل المستوطنين عن الفلسطينيين، مع استمرار السيطرة العسكرية على الضفة الغربية، الخطة تقول شيئا بسيطا، أن الفلسطينيين موجودون بين الأردن والبحر المتوسّط، هناك ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون بين بعضهم البعض، ولا شك أن القوّة في يد إسرائيل، ليس فقط القوة العسكرية، ولكن كل شيء: الاقتصاد، الثقافة، المجتمع”.

وتابع، أن “كل يوم يمر ولا نتعامل فيه مع القضية الفلسطينية، بل ننحيها جانبا، تتدهور إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية، وتعني هذه نهايتها كدولة يهودية، وبهذه الطريقة لا يمكن تجاهل المشكلة، ونحن عندما نقول الأمن أولا، فإننا نتحدث أولا وقبل كل شيء عن الانفصال، حتى لا تؤدي لتفاقم المشكلة”.

 

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى