أهم الأحداثاجتماعيالمشهد السياسيمجتمعوطنية

منظمة تونسية تحذّر الحكومة من التوقيع على أي اتفاق مع فرنسا لانتهاك حقوق المهاجرين

تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية

حذر “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، من “توظيف الحادثة الإرهابية التي حصلت في نيس، لمزيد الضغط على تونس، من أجل التعاون في قضايا الترحيل القسري، ومراقبة الحدود، وإنشاء منصات إنزال للمهاجرين، وأمننة قضايا الهجرة”، وفق تعبير البيان الذي أصدره المنتدى، وتلقت “الرأي الجديد” نسخة منه.

وجدد “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إدانته الشديدة للجريمة الإرهابية النكراء بمدينة “نيس”، معربا عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم، ويتقدم لهم بأصدق عبارات التعازي والمواساة.

كما أدان المنتدى، “كل الخطابات المتواطئة معه، والمبررة له”، مجددا “تمسكه بالقيم الإنسانية وقيم حقوق الإنسان”.

وأعرب المنتدى عن انشغاله لتصاعد التعبيرات عن الكراهية للمهاجرين وللمنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين والعاملين فيها.

ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الحكومة التونسية، إلى عدم التوقيع على أي اتفاق أو تعهد في الظروف الحالية، “قد يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق المهاجرين”.

وفيما يلي نص البيان…

تونس في 3 نوفمبر 2020

          مقاومة الإرهاب ضرورة لا تبرر انتهاك حقوق المهاجرين

يجدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ادانته الشديدة للجريمة الإرهابية النكراء بمدينة نيس وتعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم، ويتقدم لهم بأصدق عبارات التعازي والمواساة.

إن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يؤكد على إدانته للإرهاب والتطرف وكل الخطابات المتواطئة معه والمبررة له ويجدد تمسكه بالقيم الإنسانية وقيم حقوق الإنسان.

كما نعبر اليوم عن انشغالنا إزاء تصاعد التعبيرات عن الكراهية للمهاجرين وللمنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين والعاملين/ات فيها.

إن غاية الإرهاب نشر الخوف والكراهية والتعصب والدفع للانغلاق، فيما تسعى بعض الأطراف لاستغلال هواجس ومخاوف المواطنين في الضفة الشمالية للمتوسط لإعادة التموقع السياسي وتمرير أجنداتها.

كما تستغل الحكومات الأوروبية هذه الماسي لممارسة مزيد الضغط خاصة على تونس من اجل مزيد التعاون في مجال الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين.

ولئن نجحت الحكومة الإيطالية في الحصول على تعاون تونسي لا محدود في الترحيل القسري، من خلال الاتجاه نحو مضاعفة عدد المرحلين انطلاقا من شهر اكتوبر2020. فان مصادر إعلامية فرنسية تحدثت عن موافقة تونسية على منح التصاريح القنصلية للترحيل القسري للمهاجرين من فرنسا. ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:

** يؤكد ىأن ضرورة مقاومة الإرهاب تتعزز بمزيد نشر قيم حقوق الإنسان، والتضامن والسلم وثقافة القبول بالآخر، وضمان الحريات والتعاون العادل في البحر الأبيض المتوسط..

** يحذر من توظيف الحادثة الإرهابية المدانة لمزيد الضغط على تونس من اجل التعاون في قضايا الترحيل القسري ومراقبة الحدود وإنشاء منصات إنزال للمهاجرين وامننة قضايا الهجرة.

** يجدد تخوفه من أن يعقب هذه الأحداث عملية عقاب جماعي للمهاجرين التونسيين خاصة غير النظاميين منهم في إيطاليا وفرنسا عبر الاحتجاز والترحيل القسري دون أية ضمانات قانونية .

** يدعو الحكومة التونسية إلى عدم التوقيع على أي اتفاق أو تعهد في الظروف الحالية قد يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق المهاجرين.

** بقدر تضامنه مع فرنسا وكل ضحايا الإرهاب يجدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تمسكه بمقاربات تحترم حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين.

                                                                                      المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
                                                                                                     الرئيس عبد الرحمان الهذيلي

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى