أحداثأهم الأحداثدولي

“جون أفريك”: مصر تدعم حفتر.. والإمارات وروسيا يمولون المرتزقة

عواصم ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)

ذكرت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية، أن الصراع الليبي تحول إلى حرب بالوكالة، تعكس الشروخ والتصدعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والاحتكاكات داخل الناتو.

القتال بين معسكر حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والمعترف بها من الأمم المتحدة، ومعكسر قوات شرق ليبيا بقيادة المارشال خليفة حفتر، يشمل بشكل خاص، الميليشيات القبلية والجهاديين والمرتزقة المسيرين من قبل عدة دول أجنبية:

مصر
اعتبرت “جون أفريك” أن مصر عبد الفتاح السيسي، وحرصاً منها على تأمين حدودها التي يسهل اختراقها، تواصل دعم خليفة حفتر. ففي شهر جوان الماضي، وبعد تقدم قوات حكومة الوفاق الوطني على الأرض وتراجع قوات حفتر، اقترح الرئيس المصري وقف إطلاق النار، محذرا من مغبة أن القاهرة تحتفظ بإمكانية التدخل عسكريا لوقف أي تقدم لقوات حكومة الوفاق نحن شرق ليبيا حيث الحدود مصر.

الإمارات العربية المتحدة
تدعم الإمارات المارشال حفتر، منذ سنوات، بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار صينية وأنواع أخرى من الأسلحة الحديثة. وتتهم أبوظبي حكومة الوفاق الوطني بأنها قريبة من جماعة الإخوان المسلمين الذي تكن لهم الإمارات عداوة شرسة. ويشتبه في أن دولاً خليجية في مقدمتها الإمارات موّلت تدخل مرتزقة مجموعة فاغنر إلى جانب قوات المارشال حفتر، التي تحظى أيضا بدعم بعض المقاتلين السوريين المقربين من دمشق و مرتزقة قدموا من السودان.

تركيا
تحاول أنقرة توسيع نفوذها في العالم العربي، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع ما ينطوي عليه ذلك بشكل خاص من تورط في الحرب في سوريا. في ليبيا، زودت أنقرة مستشارين عسكريين لحكومة الوفاق الوطني وأرسلت أيضًا ميليشيات سورية إضافية من تركيا وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع مضادة للطائرات هناك.
وقعت أنقرة وحكومة الوفاق الوطني في شهر نوفمبر الماضي على اتفاقية “تعاون عسكري وأمني” واتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تسمح لتركيا بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، غنية بالهيدروكربونات والتي يسعى الآخرون إلى بسط نفوذهم عليها.

روسيا
روسيا فلاديمير بوتين، هي الأخرى توسع نفوذها في المنطقة، وخاصة في سوريا. وفي ليبيا، يشارك المرتزقة الذين تربطهم علاقات بشركة فاغنر الخاصة، التي تعتبر قريبة من الرئيس الروسي، في القتال إلى جانب المارشال حفتر.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن مجموعة فاغنر دعمت القوات الموالية لحفتر مع “العمليات القتالية والتأثيرية” والقناصين والدعم الفني. واتهم الجيش الأمريكي موسكو بتوفير طائرات مقاتلة لدعم هؤلاء المرتزقة وهو ما تنفيه موسكو.

فرنسا
تعترف باريس بأنها قدمت معلومات استخباراتية للمارشال حفتر، لكنها تفند تقديم أي دعم عسكري لقواته خلال هجومها على طرابلس. وتدين فرنسا بقوة التدخل التركي في ليبيا. قد تصاعدت التوترات بين البلدين، خاصة بعد وقوع حادث بحري بين سفينتين حربيتين في البحر المتوسط.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين الماضي، أنه “من الأهمية بمكان” أن تضع أوروبا يدها بشكل مباشر على الملفات الجيوسياسية في منطقة البحر المتوسط كي يكون مصيرها بين يديها وليس بين أيدي “قوى أخرى”، في اتهام مبطن لتركيا وروسيا. وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية استقرار ليبيا بالنسبة لأمن أوروبا ومنطقة الساحل”.

إيطاليا
وهي قوة استعمارية غيورة على نفوذها ومصالحها الاقتصادية، وخاصة النفط. وتدعم إيطاليا حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وهو الدعم الذي سيكون له أيضًا أولوية في تجفيف تدفق المهاجرين. وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية، هبط 8988 مهاجرًا على الساحل الإيطالي في الفترة ما بين الأول يناير و13 يوليو 2020 ، مقارنة بـ3،165 فقط خلال نفس الفترة من عام 2019. يسبب توترات سياسية جديدة في البلاد.

قطر
تدعم الدوحة حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة.

(المصدر: القدس العربي)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى