أهم الأحداثبانورامامجتمع

نصاف بن علية لــ “الرأي الجديد”: خطر الوباء ما يزال قائما.. وعدوى محلية بالفيروس قد تتسبب في ظهور موجة ثانية

الرأي الجديد / حمدي بالناجح 

أكدت مديرة المركز الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، أن خطر فيروس “كورونا” لا زال قائما على المستوى العالمي، وأن عودة انتشاره في تونس، مرتبط أساسا بمدى قدرة وزارة الصحة على اكتشاف جميع الحالات إن وجدت، وبمدى تطبيق الاجراءات الصحية التي تم اتخاذها.

ولفتت نصاف بن علية، في تصريح لــ “الرأي الجديد” اليوم الثلاثاء، إلى أن وجود حالة إصابة واحدة في البلاد، مع غياب إجراءات التوقي مثل وضع الكمامات، وانتشار التجمعات، قد يتسبب في عودة انتشار الوباء.
وقالت بن علية، أن تسجيل حالات عدوى محلية في ولايتي قفصة وقبلي مؤخرا، بالإضافة إلى حالات العدوى المستوردة، تجعلنا أمام ضرورة تعزيز إجراءات التقصي، خاصة في مناطق عبور الوافدين من الخارج وفي داخل تونس، لتفادي عودة حلقات العدوى من جديد.
وتابعت المسؤولة بوزارة الصحة، من الضروري، عدم تسجيل أي عدوى محلية بالفيروس لمدة 40 يوما، من أجل إعلان التحكم بالفيروس في تونس، مشيرة إلى أن عديد الولايات شهدت تحسنا في الوضع الوبائي بعد شفاء جميع مرضاها.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس، عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، ليستقر عدد المصابين في حدود 1051 حالة، فيما أوضحت أن 7 ولايات أصبحت خالية من الوباء، من بينها قابس وتوزر، وجندوبة.
وشددت نصاف بن علية، على أن وزارة الصحة تطمح إلى القضاء نهائيا على حالات العدوى المحلية بالوباء، وهو ما بدأت في تحقيق تقدم باتجاهه، معبرة عن تخوفها من أن عدم تطبيق الاجراءات الصحية قد يتسبب في عودة العدوى من جديد.
وحول تحذير “منظمة الصحة العالمية”، من وجود موجة ثانية للفيروس، بينت بن علية، أن تونس تمكنت من السيطرة على الوضع الوبائي، منذ المرحلة الأولى من انتشار الفيروس، حيث لم يتجاوز عدد الإصابات قدرات النظام الصحي في البلاد، لكن هناك تخوف فقط من عودة الحالات المحلية، لافتة إلى أنها ستتدخل للإحاطة بكل الحالات لمنع ظهور موجة ثانية.
وأضافت مديرة المركز الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، “إذا ما شهدنا موجة جديدة من فيروس “كورونا” فإن انعكاساتها ستكون كبيرة جدا على تونس”، و”أن خطر هذا الوباء يهدد جميع بلدان العالم”، وفق قولها.
وأشارت نصاف بن علية، إلى أن وزارة الصحة، تجري عملية تقييم دائمة للمخاطر الصحية في البلاد، ومتابعة حينية للوضع الوبائي، داعية المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات الصحية اللازمة المتمثلة في التباعد الجسدي وحمل الكمامات ومنع التجمعات، والمؤسسات الاقتصادية إلى الالتزام بكراس الشروط الصحية التي وضعتها الوزارة.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى