أحداثأهم الأحداثدولي

ارتفاع قتلى الاحتجاجات في العراق … واتهام دولي للحكومة باستعمال القوة المفرطة

بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي مقتل 323 شخصا وإصابة 15 ألفا آخرين في الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ مطلع أكتوبر الماضي، بينما اتهم دبلوماسيون من عدة دول في جلسة أممية الحكومة العراقية باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.
وقالت المفوضية في تقرير لها إن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين الذين سقطوا خلال مواجهات مع قوات الأمن والفصائل المسلحة.
وفي هذا السياق، قال مستشار حقوق الإنسان في البعثة الأميركية بجنيف، دانييل كرونينفيلد، “نوصي بأن يخفف العراق فورا من استخدام القوة المفرطة مع المحتجين السلميين، لا سيما الاستخدام غير القانوني لقنابل الغاز المدمع والذخيرة الحية”.
من جهتها، وصفت هولندا استخدام القوة بأنه “غير مشروع وعشوائي ومفرط”، في حين عبرت ألمانيا عن قلقها العميق وحثت على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مقتل مزيد من الأشخاص.
كما نشرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق أول أمس الأحد مجموعة توصيات، بينها الإفراج عن كل المعتقلين من المحتجين السلميين، وإجراء تحقيق في عمليات قتل المتظاهرين.
وخلال الجلسة الحقوقية الأممية، أقر وزير العدل العراقي فاروق أمين عثمان بحدوث “انتهاكات فردية” من أعضاء وكالات مسؤولة عن إنفاذ القانون، قائلا إنه يجري التحقيق معهم.
وتواصلت الاحتجاجات المطالبة بإصلاح سياسي واقتصادي للأسبوع الثالث على التوالي، وتجددت المظاهرات أمس الاثنين في ساحة التحرير وسط بغداد بعد ليلة بدت فيها كساحة حرب جراء أزيز الرصاص وقنابل الغاز المدمع.
كما واصل آلاف المحتجين التظاهر في مدن الحلة والديوانية والكوت جنوب العاصمة بغداد، واستمر العصيان المدني في شل الدوائر الحكومية والمدارس رغم الإجراءات الأمنية.

الصدر ينتقد واشنطن
وانتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الولايات المتحدة لتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق، واتهم الإدارات الأميركية بأنها هي من جلب الفساد والفاسدين للبلاد، وهي سبب تسلطهم على رقاب العراقيين، على حد وصفه.
وقال مقتدى الصدر، إن العراقيين هم الذين يقررون مصيرهم، ولا يحتاجون إلى تدخلات من الأميركيين وغيرهم. وأضاف أن جماعته لن تسمح لواشنطن بركوب الموجة بتأييد مطالب المتظاهرين في الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بهدف تحويل العراق إلى سوريا وساحة صراع أخرى.
وهدد الصدر بإنهاء الوجود الأميركي في العراق إن تدخلت واشنطن مرة أخرى في الشأن العراقي، بإخراج مظاهرات مليونية غاضبة بأمر مباشر منه.
وكان البيت الأبيض قد طالب في وقت سابق المجتمع الدولي بدعم مستقبل أفضل للشعب العراقي، ودعا في بيان إلى إصلاحات سياسية في العراق، من بينها إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، ووقف العنف ضد المتظاهرين.

المصدر : (الجزيرة نت)

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى