قيادي في “حزب الله”: واشنطن ليست وسيطًا… بل محرّكا للمشروع الصهيوني

بيروت ــ الرأي الجديد
اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة البرلمانية لحزب الله)، النائب حسين الحاج حسن، أنّ “المشاريع المطروحة على لبنان اليوم لا تختلف عمّا طُرح على سوريا سابقًا.
وقال حسين الحاج، أن هذه المشاريع، تهدف إلى “إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، واستمرار الاحتلال، والسعي إلى نزع عناصر القوة من المقاومة والدولة اللبنانية على حدّ سواء، وفرض شروط العدو عليهما”.
وبمناسبة “يوم الشهيد”، تساءل الحاج حسن عن خلفيات تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن اتفاق جديد مع “إسرائيل”، في وقت لا يزال الاتفاق القائم — بوساطة أميركية ومشاركة فرنسية وضمانة الأمم المتحدة — غير مطبَّق من قبل العدو، رغم نصّه الواضح على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق الأسرى، والإعمار”.
وأكد أن “المسائل الداخلية اللبنانية التي يتذرّع بها الإسرائيلي، شأن لبناني خالص لا علاقة للعدو به”، لافتا إلى أنّ “بعض الأصوات في لبنان تروّج لفكرة نزع الذرائع من يد الاحتلال، عبر اتهام سلاح المقاومة بأنّه سبب الاعتداءات الإسرائيلية”.
وشدد على “ضرورة وعي اللبنانيين لطبيعة المخاطر الصهيونية، ولحقيقة أنّ الولايات المتحدة ليست وسيطًا حياديًا، بل هي قائد المشروع الصهيوني في المنطقة”.
وفي ختام كلمته، أشار إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول “إسرائيل الكبرى” وعرضه خريطة بذلك، مستغربًا تجاهل البعض لهذه المعطيات”.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا، غارات على عدة بلدات، مدعيا أنه يستهدف عناصر وقياديين في “حزب الله” ومخازن أسلحة، من دون أي رد من الحزب أو الجيش اللبناني.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تتمادى دولة الاحتلال الإسرائيلي في زيادة وتيرة خروقاتها في لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار، المُوقّع بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر 2024.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















