ويتكوف يدخل غزة لمعاينة المساعدات.. وقرار أمريكي مرتقب

غزة ــ الرأي الجديد
زار المبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة غزة، لمعاينة مواقع توزيع المساعدات ولقاء سكان من القطاع والاستماع لهم مباشرة.
وتعتبر الزيارة نادرة لدبلوماسي أجنبي إلى قطاع غزة، وهي ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى القطاع منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، ويفترض أن ينبني عليها قرار أمريكي بخصوص المساعدات الإنسانية الأمريكية المخصصة لقطاع غزة.
ويفقد العشرات من الفلسطينيين حياتهم يوميا خلال التوجه إلى مواقع “مؤسسة غزة الإنسانية” لاستلام مساعدات في عملية لا تخلو من المخاطرة حيث يطلق مشغلو مراكز المساعدة الأمريكيين، والجنود الإسرائيليين النار على الفلسطينيين.
مسرحية أم تحرك جاد؟
اعترفت دولة غربية عدة، بعد أشهر طويلة من الإنكار، أن هنالك مجاعة حقيقية في غزة، حتى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعترف بذلك صراحة على عكس ما يقوله حليفه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ودعت دول ومنظمات، وأخيرا ترامب، إلى إيصال المساعدات إلى سكان القطاع، فيما قالت حماس إن التفاوض وسط المجاعة لا فائدة منه.
وتحاول واشنطن وتل أبيب في الأيام الأخيرة إخفات الأضواء المسلطة على المجاعة في غزة، وتأتي زيارة ويتكوف بالأساس لهذا الغرض.
أزمة المساعدات الانسانية
وأعلنت دولة الاحتلال الأسبوع الماضي إنها ستفتح أجواء غزة لمن يريد إلقاء المساعدات عليها، كما قال ترامب إن تل أبيب منحت “مؤسسة غزة الإنسانية” المثيرة للجدل، 30 مليون دولار، والتزم بزيادة المساعدات الأمريكية.
لكن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رأت أن زيارة ويتكوف ما هي إلا “مسرحية”، ويدعم ذلك صور من مكان الزيارة.
هل تعود حماس للطاولة؟
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات من جديد شرط وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.
وقالت الحركة في بيان لها إن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها مضمونها وجدواها لا سيما بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها دون مبرر.
وكان ويتكوف التقى مع نتنياهو الخميس في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال ترامب على منصته تروث سوشيال “أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار