أهالي جرجيس انتفضوا للكشف عن مصير أبنائهم .. واسترجاع رفات الشهداء
جرجيس ــ الرأي الجديد / بسمة النفاتي
انتفض أهل جرجيس كامل يوم أمس وإلى ساعة متأخرة من الليل، في مسيرة حاشدة، شارك فيها الآلاف من الأشخاص فيما وصف بــ “يوم غضب” شامل.
وطالب المحتجون، السلطات بكشف مصير الشبان المفقودين في رحلة هجرة غير نظامية في سبتمبر الماضي، كما رددوا خلال المسيرة، شعارات مناوئة للسلطات.
وسبق هذا التحرك، تحركات أخرى عديدة، من بينها عدة وفقات احتجاجية، واعتصام وإضراب عام محلي، بالإضافة إلى تجمعات بمقر بلديتي جرجيس وجرجيس الشمالية، بدعوة من “جمعية البحار التنموية”..
وكانت جرجيس، شهدت في أكتوبر الماضي، إضرابا عاما للمطالبة “بفتح تحقيق في غرق القارب، وتكثيف البحث عن المفقودين”، وكذلك احتجاجا على دفن بعض الضحايا بدون التثبت من هويتهم.
وفُقد القارب الذي غادر سواحل المدينة وعلى متنه 18 مهاجرا، سعيا للوصول إلى السواحل الإيطالية ليل 20 إلى 21 سبتمبر المنقضي .
وعثر صيادون على ثماني جثث عدد منها لتونسيين، ولا يزال 12 مهاجرا تونسيا في عداد المفقودين.
وتمّ دفن أربعة مهاجرين تونسيين عن طريق الخطأ في مقبرة “حديقة إفريقيا” هُيّأت لدفن جثامين مهاجرين من دول جنوب الصحراء عند العثور عليها قبالة سواحل المنطقة، قبل أن يتمّ إخراج الجثامين للتحقق من هوياتها ودفنها في مقابر أخرى بالمدينة بعد التعرف عليها.