أرقام صادمة: تونس في المركز 37 عالميًا في مؤشر التلوث

تونس ــ الرأي الجديد / العربي القماطي
صنّف تقرير موقع “نومبيو-Numbeo” لعام 2025، تونس في المرتبة 37 عالميًا من بين 113 دولة شملها مؤشر التلوث، بمعدل بلغ 70.1، ما يعني وجود وضع بيئي شديد التعقيد، على الدول والمجتمع.
ويرتكز تقرير الموقع، الذي هو عبارة عن قاعدة بيانات عالمية متخصصة في جمع وتحليل المعلومات، على عدة عوامل، أبرزها جودة الهواء، وإدارة النفايات، ومستويات التلوث المائي، والضوضائي والبصري.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أفادت في تقارير سابقة، بأنّ تلوث الهواء في تونس، يتسبب سنويًا في وفاة حوالي 6,000 شخص، بسبب الجسيمات الدقيقة المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات، التي تتجاوز في بعض الولايات، المعايير المسموح بها على الصعيد الدولي.
وتفيد تقارير دولية موثوقة، أن تونس تعرف إنتاج أكثر من 2.8 مليون طن من النفايات سنويًا، 90% منها يتم طمره في مكبات عشوائية أو رسمية غير مستوفية للمعايير البيئية، ما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية.
النفايات التونسية تخنق الفضاء العام في تونس
ويمثل البحر في تونس أحد أهم مستويات التلوث، حيث تؤكد التقارير الرسمية، أنّ 70% من الشواطئ التونسية تعاني من مستويات تلوث متفاوتة، وهو ما يلقي بظلاله على القطاع السياحي..
يذكر أنّ التقارير البيئية، تشير منذ فترة، إلى أنّ التلوث في تونس، يساهم في تدهور جودة الحياة، وارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة به، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسرطان.
وكان البنك الدولي، ذكر في تقريره السنوي، في علاقة بمعضلة التلوث، أنّ تونس تخسر حوالي 2.7% من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا، (ما يعادل 2.5 مليار دينار تونسي نتيجة التكاليف الصحية)، بسبب التلوث..
إضغط هنا لمزيد الأخبار.