أحداثأهم الأحداثدولي

مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.. التفاصيل المرعبة

الضفة الغربية ــ الرأي الجديد

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ عملية هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، في حملة غير مسبوقة طالت 16 بناية سكنية مأهولة.

ونشرت سلطات الاحتلال خريطة، توضح المنازل المستهدفة بالهدم، زاعمةً أن العملية تهدف إلى فتح طرق جديدة وتغيير معالم المخيم، في تكرار لسيناريو مشابه لما جرى في مخيم جنين قبل نحو أسبوعين.
ووفقًا لشهادات سكان محليين، منحت قوات الاحتلال أصحاب المنازل المستهدفة مهلة قصيرة جدًا للدخول وجمع مقتنياتهم، قبل أن تبدأ الجرافات بعملية الهدم، وسط حصار عسكري محكم، حال دون دخول أو خروج أي شخص من المخيم.
وأظهرت مقاطع مصورة قيام جرافات ضخمة بتدمير المباني وتسويتها بالأرض، وتجريف الطرق وتخريب البنية التحتية، ما فاقم معاناة السكان المدنيين.
تصعيد واسع وعمليات نزوح جماعي
ومنذ بداية التصعيد العسكري، تعرضت عشرات المنازل في مخيمي “طولكرم” و”نور شمس” لأضرار جسيمة، تراوحت بين الحرق والتدمير الجزئي أو الكلي، فضلًا عن تفجير بعضها بالمتفجرات.
وقد أجبرت قوات الاحتلال أكثر من 90 بالمائة من سكان المخيمين، أي ما يزيد عن 20 ألف فلسطيني، على النزوح القسري إلى مناطق أخرى، حيث لجأ معظمهم إلى منازل أقارب داخل مدينة طولكرم وضواحيها، بينما استُقبل آخرون في مراكز إيواء. أما من تبقى داخل المخيمين، فيواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يعانون نقصا حادا في المياه والكهرباء، إلى جانب ندرة في المواد الغذائية، ما يفاقم أزماتهم المعيشية في ظل استمرار العدوان.
وفي هذا السياق، دعا محافظ طولكرم، عبد الله كميل، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجريمة الإنسانية. وقال في تصريح صحفي إن “ما تقوم به قوات الاحتلال هو محاولة لضرب الوجود التاريخي للمخيم، كونه شاهدًا على نكبة 1948، إضافةً إلى استهداف وكالة الأونروا، في سياق حملة تصعيدية ممنهجة ضد أبناء شعبنا في كافة أماكن وجودهم”.
وأشار كميل في تصريح صحفي، إلى أن إجبار السكان على النزوح القسري منذ 23 يومًا يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجميع المواثيق والأعراف الدولية.
أكبر عملية نزوح منذ 1967
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/، فقد أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع إلى نزوح ما يقارب 40 ألف فلسطيني، في أكبر عملية تهجير تشهدها المنطقة منذ عام 1967. وأوضحت الصحيفة أن “الفلسطينيين يخشون أن يكون هذا التصعيد جزءًا من مخطط أوسع يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي قسري في الضفة الغربية، وفرض سيطرة أكبر على المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية”.
وأضاف التقرير أن “العديد من النازحين هم من نسل اللاجئين الذين فقدوا ديارهم عام 1948، وأن هذا النزوح المتجدد، حتى لو كان مؤقتًا، يعيد إلى الأذهان الصدمة التاريخية لنكبة الفلسطينيين”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى