الإحتلال يهدم قرية “العراقيب” بأراضي الـ48… للمرة 232
فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف، والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، بأراضي عام 1948، للمرة الـ232، بحماية قوات الشرطة والوحدات التابعة لها.
وهذه المرة العاشرة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، بعد أن هدمتها 11 مرة عام 2023، و15 مرة عام 2022، و14 مرة عام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
والمرة الأولى التي هدمت فيها سلطات الاحتلال العراقيب، كانت في يوم 27 جويلية 2010، فيما نفذت الهدم في المرة الأخيرة في 13 أكتوبر الماضي.
ويصر أهالي قرية العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتلاحق السلطات الإسرائيلية بأذرعها كافة أهالي العراقيب بعدة أساليب وطرق، بينها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أولاده وأحفاده، إضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، بعدة تهم بذريعة البناء دون ترخيص، وادعاء “الاستيلاء على أراضي الدولة”.
وفرضت السلطات الإسرائيلية غرامات باهظة على أهالي العراقيب، وتواصل سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات.
وتبقى في قرية العراقيب، 22 أُسرة أفرادها نحو 86 نسمة، يعيشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي، وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما، من أصل آلاف الدونمات من الأرض.