أحداثأهم الأحداثدولي

“شهداء المجاعة” في غزة: الجوع يعود إلى شمال غزة.. أوراق التوت و”الخبز الحاف” بدائل للطعام..

غزة ــ الرأي الجديد

عاد شبح المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع مجددا، في ظل توقف إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة، نتيجة الحصار العسكري المفروض عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر محور ما يسمى “نتساريم” الذي يفصل الشمال عن الجنوب بشكل تام.

وعزز جيش الاحتلال وجوده في هذا المحور، لمنع أي حركة للسكان والشاحنات التجارية المحمّلة بالسلع الأساسية، ما أعاد الوضع بشكله المأساوي لأهالي شمال غزة، الذين باتوا يبحثون عن بدائل لسدّ رمق جوعهم وعطشهم.

ولم تتوقف مهمة البحث عن الطعام والماء عند الكبار، فقد أصبح الأطفال يواجهون الموت بشكله المباشر وغير المباشر، إذ إن عددا من الأطفال توفي نتيجة سوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى المعاناة التي تشبه “الموت” لدى الأطفال الذين يساعدون أهلهم في إيجاد لقمة تنقذهم من الوفاة.

أوراق شجر التوت
وبين ثنايا المجاعة، بدأت أوراق شجرة التوت تُباع في أسواق شمال غزة كبديل عن أكلة “ورق العنب”، فيما تفاقمت معاناة النازحين وخصوصا الأطفال، الذين ينقلون المياه الصالحة للشرب بعد قطع مسافات طويلة، رغم البنية التحتية المدمرة بفعل قصف الاحتلال الوحشي.

ومع هذه المجاعة، لا توجد مصادر دخل للفلسطينيين في شمال غزة، ويشترون السلع القليلة جدا بأسعار باهظة، ويتساءلون: “إلى أي حد ستكفي الأموال الشحيحة المتبقية في جيوبنا؟”.

ولجأت العديد من الأسر الفلسطينية لمواجهة خطر المجاعة، إلى تناول “الخبز الحاف”، بعد فشلهم في الحصول على بدائل للأطعمة، ويقتصرون في ذلك على “وجبة واحدة” في اليوم، ضمن مساعيهم لـ “إدارة أزمة الجوع” لأطول فترة ممكنة، علّها تكون لحظة الانفراج قريبة.

    شهداء المجاعة في غزة

شهداء المجاعة
ووفق ما تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نشروا صورا ومقاطع فيديو لهذه المأساة الإنسانية الحقيقية، فإنّ مشاهد عودة المجاعة بدأت بالعودة من جديد إلى شمال غزة.

ومنذ الخميس، شارك رواد المنصّات، ما يُناهز النصف مليون تغريدة ومنشور على حساباتهم، مركّزين خلالها على معاناة السكان المتواجدين شمال القطاع، حيث يتعرّضون لحصار مشدّد ومجاعة أدت إلى استشهاد عدد من السكان، إلى جانب فقدان المواطنين للكثير من أوزانهم.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى