طالبت باستعادة المسار الديمقراطي.. حركة النهضة تحذّر من أي انزلاقات قد تهوي بمنجز دولة الاستقلال

تونس ــ الرأي الجديد / لطفي خليفة

ناشدت “حركة النهضة”، القوى الوطنية في تونس، إلى “توحيد الجهود واستعادة المسار الديمقراطي في تونس”، من أجل استكمال بناء مؤسساتها، “تجنبا لأي انزلاقات قد تهوي بمنجز دولة الاستقلال”، وفق تقديرها.

واعتبرت “النهضة” في بيان، أن عيد الاستقلال من أهم المكاسب التي تحققت للشعب التونسي بعد مراحل من الكفاح التحريري والنضال السياسي، الذي أسهمت فيه أجيال من المصلحين والوطنيّين والأحزاب والمنظمات التي شكّلت باتحادها وتعاضدها وتظافر قواها، دعائم الحركة الوطنية التحريرية والاستقلالية”.

وأضافت بأنّ الاستقلال، “يمثّل مسؤولية وطنية وأمانة ينبغي المحافظة عليها، ويقتضي كفاحا مستمرّا وتضحية جماعية”.

وشددت في بيانها، على أنّ “ما ضحّى من أجله الشعب التونسي بكل قواه وحافظت عليه الأجيال، يستحق مزيدا من التضحية منعا للانتكاس والوهن”..

وأشارت إلى أنّ ما آلت إليه الأوضاع بعد انقلاب 25 جويلية من انفراد بالسلطة والقرار، وتهميش للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وتقليص للحريات العامة والفردية وإفراغ الاختيار الشعبي من محتواه، يفرض على  جميع القوى الوطنية تحري المصلحة العليا وتوحيد الجهود والنضال من أجل عودة الديمقراطية وإنقاذ البلاد من الوضع المأساوي الذي تردّت فيه عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعبّر بأمانة عن إرادة الشعب وتطلعاته المشروعة”.

وطالبت النهضة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيّين في مقدّمتهم الأستاذ راشد الغنوشي، وأكّدت استمرارها في النضال صلب “جبهة الخلاص الوطني”، من أجل استعادة المعتقَلين حقّهم في الحرية والمواطنة.

وجاء بيان حركة النهضة بمناسبة عيد الاستقلال الموافق لعشرين مارس من كل عام.