أحداثأهم الأحداثدولي

انتفاضة صلب وسائل التواصل الاجتماعي: شرائح تجسس يضعها أعوان الصليب الأحمر على بذلات المقاومين (فيديو)

عواصم ــ الرأي الجديد

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي هذا اليوم، بتداول مقطع فيديو مقتطف من إحدى عمليات تسليم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، أظهر ما قيل إنّه عملية زرع رقاقة تحديد المواقع في بدلة أحد عناصر المقاومة.

مشهد مريب

وانتشر المقطع بصورة كبيرة وسط تحذيرات للمقاومة الفلسطينية بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية تحسّبا لأيّ محاولة من الكيان الصهيوني لتحديد مواقعهم.

وأظهر مقطع الفيديو أحد المنتسبين إلى الصليب الأحمر وهو يتقرّب من عنصر كتائب القسام إلى حدّ الالتحام به، فيما ركّزت عملية تقريب الصور التي اعتمدها مغرّدون على يده وهي تضع شيئا ما لم يتم تحديده، لكن رواد مواقع التواصل أجمعوا على أنّها شريحة لتحديد المواقع.

وفي تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا)، حدّد حساب عبد الحكيم فضلي اسم الكادر العامل في الصليب الأحمر وعلق قائلا: “سيّد باسكال، هذا الأمر حرج للغاية، أنت موظّف بارز جدا في #الصليب_الأحمر وقد تنقّلت حول العالم لمساعدة المتضررين. ماذا يحدث لك هنا؟”، في إشارة إلى إمكانية تورّطه مع الاحتلال الإسرائيلي في محاولة تحديد مواقع عناصر المقاومة.

في ذات السياق، غرّد حساب الجيوش العربية على المقطع المتداول بالقول: “لاحظوا معنا في هذا الفيديو بدقّة الذي نشره الإعلام الحربي للقسام.. موظّف الصليب الاحمر الدولي…؟!!”.

وعلى الرغم من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان نشرته على منصة إكس، أنه قد تم تداول معلومات كاذبة عنها عبر شبكة الإنترنت، تتعلق باتهامات بأنشطة تجسس في وسط العمليات الإنسانية، إلا أن المغردون طالبوا باتخاد كل الإجراءات الوقائية حماية للمقاومة.

وكشف موقع “أكسيوس” وشبكة بلومبيرغ الأمريكية في وقت سابق، أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية طلبت المساعدة من شركات تجسّس سيبراني من بينها الشركة المنتجة لبرنامج بيغاسوس، من أجل تحديد مواقع أسراها في قطاع غزة.

وأوردت الشبكة -نقلا عن 4 مصادر بمجال الأمن السيبراني ومسؤول بالحكومة الإسرائيلية- أنّه قد طُلب من شركة “إن إس أو” المنتجة لبرنامج بيغاسوس، وشركة كانديرو الإسرائيليتين، وكلاهما مدرج في قائمة سوداء أمريكية، أن يطوّرا سريعا من قدراتهما التجسّسية لتلبية احتياجات القوات الإسرائيلية.

ولا شك أنّ حرص الاحتلال على الاستعانة بشركات التجسّس، وتشكيلها وحدة خاصة بتتبّع عناصر المقاومة، يؤشر  على إمكانية القيام بعمليات نوعية خارجة عن سياق العمليات العسكرية؛ بمعنى توجّهها نحو تتبع مواقع عناصر القسام وتوجيه ضربات جوية دقيقة.

وليس غريبا، أن تكون المقاومة عليمة بحركة التجسّس هذه، خاصة وأنها ساهمت بشكل مباشر في اغتيال عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، كان من أبرزهم الشهيد عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في غزة، ومؤسس الجناح العسكري للحركة الشيخ صلاح شحادة، وعضو مكتبها السياسي المهندس إسماعيل أبو شنب والمفكر الدكتور إبراهيم المقادمة، والقياديان في كتائب شهداء الأقصى مسعود عياد وجهاد العمارين.

وتقول مصادر من داخل غزة، وقريبة من كتائب القسام، أنّ المقاومة قامت بترتيبات أمنية وإجراءات وقائية تشرف عليها كتيبة الظل التي أسسها محمد الضيف، ستحميها من محاولات التجسّس التي قد تقودها جهات مثل منظمات الصليب الأحمر وغيرها، خاصة أنّ قسما من الموظفين العاملين في هذه الجهات، لا يُعرف شيئا عن ميولهم أو ولاءاتهم.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى